عز الدين البغدادى
يعرف عن الشهيد محمد
باقر الصدر (ره) أنه كان إنسانا خلوقا جدا وطيبا متسامحا، حتى إنه لا يرد على إساءة
أحد عليه. ولم يرو أحد بحسب علمي أنه تهجم على شخص ما باستثناء شخص واحد هو المدعو
علي الكوراني حينما وصفه بالعمامة المنحرفة.
عندما كانت السلطة
تضيّق الخناق على الصدر وتفرض عليه الإقامة الجبرية كان الكوراني يصف الصدر بأنه
عميل أمريكي، وكان يصف الإقامة الجبرية التي تفرض عليه بأنها مسرحية لتسويقه، وكان
يصف نتاجه الفكري بأنه التقاطي.
بعد هذا لا تستغرب
مما قاله حينما وصف بكل غباء وسخافة عادل عبد المهدي بأنه أشرف حاكم للعراق بعد
عهد الإمام علي (ع)، طبعا إذا كان عبد المهدي شريفا فلا بد أن نتعرف على مفهوم
الشرف عند الكوراني وطرق قياسه، وهو الذي كشف بذلك عن سخف عقله واستخفافه بدماء
العراقيين ومعاناتهم وعن تخلفه العقلي الذي جعله موضع سخرية.
الرجل يتقن التهكم
والسخرية وتسخيف الأمور، لا ينزعج إذا عرض نفسه للشتم أو السخرية فهو ممن ينطبق
عليه الحديث: "لا يبالي بما قال ولا بما قيل فيه".
ترك توجه الاعتدال
والوسطية ومال الى الغلو والتطرف. كان يطرح نفسه كمتخصص في "القضية المهدوية"
طرح نظرية تقول بأن مثلث برمودا يقع تحته مصنع أسلحة للإمام المهدي.
هذا الرجل ضلع اعوج
لا يستقيم، مختل المزاج والتفكير، امتلأ عقله بالغلو والخرافيات والأوهام، ويريد
ان يصير منظّرا ومحللا سياسيا. أنا متأكد أنه يتلذّذ عندما يسمع الاهانات فهو ليس إنسانا
سويا ورغم كبر سنه فانه يتدخل في كل صغيرة وكبيرة في الشأن العراقي، ويوزع الوطنية
والعمالة كما يشاء.
لا عتب عليك، لست أول
عاقّ أكل خبز العراق وشرب ماءه ثم خانه.
0 تعليقات