سجاد الحسيني
ثلاث أحداث مهمة حدثت في جلسة ٦
حزيران ٢٠٢٠ ينبغي ان يدركها العراقيون جيدا .
بينما كان الشعب العراقي يترقب بشغف وفضول إلى الخطوات التي سوف يتخذها "
رئيس مجلس الوزراء ، السيد مصطفى الكاظمي "
وتنفيذه للوعود التي قطعها على نفسه ، جاء الموعد ، وفي جلسة منح الثقة
للوزارات الشاغرة في الكابينة، للأسف لم تكن البداية موفقة للسيد المكلف،
لم تكن جلسة السبت ٦ حزيران جلسة
عابرة وإنما كانت تمثل تحدي كبير ، وخسر الكثير الرهان ، على حكومة السيد الكاظمي
اذ تعثر بأول مطب كردي وخضع للضغوط والمجاملات البرزانية ومن يدعمها داخليا
وخارجياً،
هناك ثلاث أحداث مهمة حدثت في جلسة
السبت ٦ حزيران ينبغى ان يدركها العراقيون تماماً سيما الأبطال المرابطين بساحات
الاحتجاج ، أول هذه الأحداث هي اخذ وزارة أصيلة من حصة المكون التركماني وإعطائها
للاكراد ومن ثم اضطر إلى ان يستحدث وزارة دولة ويمنحها للإخوة التركمان!!؟
يأتي هذا في وقت تتعالى الأصوات لتقليل النفقات الحكومية بسبب الأزمة
المالية والاقتصادية التي خلفها وباء كورونا المستجد !!!
ألا يستحق مكون عراقي أصيل وزارة أصيلة يا سيادة الرئيس..؟
الأمر الثاني والذي اعتبره نكسة البرلمان وخصوصا القوى الشيعية وهو تمرير
الانفصالي الفاسد "فؤاد حسين وزيرا للخارجية" شرطي " مسعود البرزاني"
الذي يُعد حامي مصالح تل أبيب في العراق والمنطقة الشمالية ،
شخصيا كنت أتوقع ان دماء الشهداء والجرحى وعويل الأيتام والثكلى ستُحرك بعض
الضمائر الميتة وتطيب خواطر هؤلاء بأبسط موقف وهو عدم تمكين الفاسدين ومنع تسلطهم
على رقاب الناس إلا أن ظني خاب كثيرا ويبدوا ان المجاملات بالنسبة للمصوتين أهم
واجل من دماء الشهداء ،
وهنا أتساءل ياسيدي الرئيس : إذا كان التكرار للوزراء جائز رغم هو خلاف
الوعد والعهد الذي قطعته على نفسك وألزمت
حكومتك به ، أتساءل لماذا لم يتم الإبقاء على وزير الصحة السابق " د. جعفر علاوي " الذي يشهد اغلب
العراقين بحكمته وقدرته على إدارة الأزمة وإخلاصه وتفانيه بالعمل!!!!! خلاف فؤاد
حسين الذي شغل منصب وزير المالية ونائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية الذي سرق أموال
الوسط والجنوب جهارا نهارا وحولها بجرة قلم الى إقليم كوردستان دون وجه حق ورغم
عدم تسليم الإقليم واردات النفط الى بغداد ، بمساعدة وتواطئ المستقيل عادل عبد
المهدي طبعا!! ( تلك اذا قسمة ظيزى)
أما الأمر الثالث وان كان اقل أهمية من أعلاه الا انه يستحق الذكر وهو
تقديم السيد هادي العامري استقالته من مجلس النواب والسبب من وراء الاستقالة حسب
ماعلمت روايتان الأولى تخص ترشيحه لهيئة الحشد الشعبي والثانية بسبب رفضه لمرشح
الخارجية"فؤاد حسين" رغم تصويت بعض نواب الفتح له ، واي كان السبب مووضع
استقالة العامري قد تكون سابقة لرؤساء الكتل المخضرمين للتنحي وترك المجال للجيل
الشبابي ان يمسك زمام المبادرة،
هذا المطب الأول الذي وضعه القادة الكورد في طريق الكاظمي، وللأسف لم
يستطيع تجاوزه بسلامة ولم تسعفه الأساليب المخابراتية من اشتيازه، مما أدى إلى
تعثره سريعا بمساعدة الكتل النيابية طبعا.
٦ حزيران ٢٠٢٠
0 تعليقات