ناجي عباس
في عام 2005 رضخ حسني
مبارك لمطالب الأمريكان الخاصة بإشراك الإخوان المسلمين في السلطة - رغم أن الموقف
الرسمي كان يصفهم بالجماعة المحظورة -
في يونيو 2005 طلب
حسني مبارك عمل لقاء مع عدد من الصحفيين والكتاب الكبار وحددهم بالاسم ، وكان من
بينهم أغلب رؤساء تحرير الصحف القومية وأغلب الكتاب الكبار - ومن بينهم أنيس منصور
..وطلب منهم تخفيف الهجوم على جماعة الإخوان - باعتبار أن بداخلهم فصيل وطني -
" قد " تحتاج الدولة للاعتماد عليه في تنفيذ بعض المهام.
في تلك الجلسة أخطأ إبراهيم
نافع - تلميحاً وليس بشكل مباشر - خطاً تصوره صغيراً بإشارته إلى أن المواطن
المصري ذكي - وسيسأل عن السبب الجوهري الذي تسبب في " مرونة " موقف
الدولة المفاجئ من الإخوان..
لاحظ أنيس منصور أن
مبارك انزعج من تلميح إبراهيم نافع ..فبادر بالقول " إن دورنا من خلال ما
نكتب هو إقناع المواطن - قبل أن يسأل - بصحة التوجه الجديد للدولة.
وانبسطت أسارير حسني
مبارك ..
وبدا أنيس منصور يكتب
في نظرية حسني مبارك والفصيل الوطني للإخوان رضوخاً لمطالب واشنطن.
لم يشفع لإبراهيم
نافع لعقه كعب حذاء حسني مبارك رئيسه اللص عشرات السنين..
وبعد ثلاثة أسابيع
فقط من هذا الاجتماع أقيل إبراهيم نافع من رئاسة مجلس إدارة ورئاسة تحرير الأهرام
في يوليو 2005 بعد أن طلب صفوت الشريف من هلافيته شرشحته بشدة - ومن ضمن تلك
الشرشحة المقال الذي كتبه مصطفى بكري خمسون سؤالا إلي رئيس مجلس إدارة الأهرام !
أما أنيس منصور فقد
استمر في الكتابة حول " الإخوان فصيل وطني" وصولاً الى طلبه في أحد
مقالاته التعاون بشكل مباشر " عشان كلنا بنحب مصر - ورأيت في الهند كل
الأشجار تتسابق نحو الشمس وترتفع أغصانها إلي فوق.. ولكن في بعض الأحيان لا
تستطيع فتتلوي طويلا.. ثم تجد مساحة من الحرية فتعتدل .
تاريخ هذا الملف وبعض
ملفات السياسة الخارجية وتأثيرها على سياسات حسني مبارك ..وبالتالي وجهة أقلام بعض
كبار الصحفيين والكتاب لايعرف تفاصيله المقرفة إلا أقل من عشرة صحفيين في مصر ... منهم العبد لله
0 تعليقات