عز الدين البغدادي
"الإسلام يرفض
القومية ويتعارض معها، والقومية جاهلية" هذا هو الشعار الذي يرفع الإسلاميون
العرب، وهو الشعار الذي يؤكد عليه كثيرا الإسلاميون في إيران وتركيا بالذات، ليس
لأنهم يؤمنون به واقعا بل لأنه أفضل تبرير نظري يسمح للإسلاميين العرب بالانبطاح أمام
المشروعين الإيراني والتركي.
الإيرانيون قوميون
حتى النخاع يعرف ذلك كل من يختلط بهم، والأتراك قوميون عنصريون لا زالوا يحلمون بإعادة
الاعتبار لدولة العثمانية التي لم يجن منها العرب في السابق غير التخلف والدمار.
يفتخر سنة تركيا من
العرب بالتطور الكبير الذي حصل في تركيا إبان حكم اردوغان رغم انه لا ينالهم منه
اي شيء، ورغم أن سوريا تحولت إلى خراب ومثلها ليبيا..
ويفتخر شيعة إيران من
العرب بأي إنجاز عسكري أو علمي تحققه إيران، رغم أن العراق وصل إلى حالة ليس لها
مثيل في كل التاريخ، ورغم أن المشروع الإسلامي لإيران عاد بخسائر كبيرة على الدولة
العربية.
تستمر الدولتان
بمشروعهما القومي، وسوف يستمر الإسلاميون العرب بالتصفيق لمشروعين ليس لهما فيه اي
شيء سوى شرف الخدمة وحسب دون أن يحسبا أي حساب لمصالح دولهم وشعوبهم، إذ يكفي في
ذلك رضا الدولتين.
0 تعليقات