علي الأصولي
ذكرت في مقال سابق أن المرجع السيستاني يصنف مدرسيا على المدرسة البروجردية
- السيد حسين البروجردي - أستاذ السيد الخميني والمطهري وغيرهم. وقد لوحظ الانطباع
الفكري عليه من الإسقاطات المدرسة المشهدية حيث تكونه العلمي والمعرفي قبل وروده
المدرسة الخوئية. ولك أن تطلع على بحث التعارض للوقوف على هذه السمة الغير معهودة
نجفيا.
ما يهمنا أحد هذه التقريرات الأصولية كانت بقلم السيد هاشم الهاشمي بن
السيد جمال الدين الكلبيكاني. فقد عرف السيد هاشم الهاشمي بأنه من رجال الظل اعني
له كتابات علمية فقهية وأصولية خاصة وكتب في الكثير من الموضوعات غير أنه لم يبرز
على السطح الاجتماعي إذ بقى خلف الأضواء لأسباب لا أعرفها واقعا.
كتب تقريرات السيد المرجع الأصولية وقد لوحظ على المقرر أنه لم يقم سوى
بنقل الدروس الحرفية تقريبا.
والغريب أننا لم نجد تقريضا من نفس المرجع على ما قرره الطالب السيد
الهاشمي والمعروف أن التقريضات في مثل هذه الحالات موجودة بشكل ملحوظ خاصة فيما لو
كان المقرر والمقرر له من الأحياء!
وعلى كل حال. لو أخذت جولة على التقريرات الأصولية وراجعت في نفس الوقت
لكتاب - الرافد في الأصول - بتقرير السيد منير الخباز الذي لاقى رواجا أكاديميا
على ما أخبرت به من بعض الثقاة ولكن في نفس الوقت لم يلاقي رواجا حوزيا آنذاك حتى
سحب من الأسواق النجفية بدعوى أن المرجع لم يأذن بالنشر.
أقول عندما تراجع مستوى تقريرات السيد المهري مثلا بالقياس مع تقريرات
الخباز سوف تجد بما لا مزيد عليه الاختلاف بالتصورات الأصولية على مستوى البحث
التصوري لكل من التقريرين. وهو ما حدا بالسيد المرجع عدم قبول طباعة تراثه الذي
تكفل به أحد تجار المنشورات النجفية على ما سوف تعرف.
0 تعليقات