آخر الأخبار

خطاب مفتوح




 

 

 

 

هذا خطاب مفتوح لرئيس الجمهورية بشأن تمثال دلسبس من يوافق عليه رجاء نسخ البيان ونشره على صفحتك بالتوقيع والصفة وليتمكن الأصدقاء من إعادة نشره

 

خطاب مفتوح

 

 

إلى فخامة رئيس جمهورية مصر العربية

 

سيادة الرئيس

 

نتوجه لكم نحن الموقعون أدناه بهذا الخطاب المفتوح بعدما استنفذنا كل السبل الممكنة لحث المسئولين بمحافظة بورسعيد على تفهم الدواعي الوطنية والحقائق التاريخية والاعتبارات الأخلاقية التي تمنع كل مصري من السعي لإعادة نصب تمثال فرديناند دلسبس على قاعدته بعدما أزاحها عنها أبطال المقاومة الشعبية إبان العدوان الثلاثي عام 1956..

 

ولم يكن لنا أن نفكر في الكتابة لفخامتكم لولا يقيننا الراسخ بصدق شعوركم الوطني وحرصكم التام على صورة مصر بين الأمم الحرة.

 

إن هذا العمل يعد بمثابة إهدار لتضحيات 120 ألف مواطن مصري قضوا في أعمال السخرة في حفر قناة السويس وتنكر لدماء شهداء الجيش والمقاومة الشعبية الذين منحوا بورسعيد مسمى الباسلة حتى أضحت رمزا عالميا لمكافحة الاستعمار في كل دول العالم.

 

 

وهذا الإجراء يسبغ على هذا الآفاق شرفا لا يستحقه ولا حتى في بلده التي أدانته وابنه بتهم السرقة والنصب مثلما حكمت على حفيده بالإعدام بتهمة الخيانة العظمى.

 

 

يطعن السعي لنصب تمثاله مجددا الوطنية المصرية في سويداء القلب ويظهر الشعب المصري كمحب لجلاديه من المستعمرين في وقت يقوم فيه المواطنون في العواصم الاستعمارية باقتلاع تماثيل رموز الحقبة الاستعمارية خجلا من ممارساتها المنافية للإنسانية.

 

 

يجافي هذا الإجراء حقائق التاريخ الثابتة في وثائق تاريخية ودراسات أكاديمية رفيعة والتي تؤكد أن دلسبس ليس صاحب فكرة أو خطة إنشاء القناة ولا هو مهندسها وأنه دلس على خديوي مصر ليوقع على عقد الامتياز المجحف بحق مصر الأمر الذي أدى لاستخدام السخرة في أعمال الحفر وانتهى بإعلان إفلاس البلاد وبيعها لحصصها من أسهم شركة القناة. ولم يكتف دلسبس بذلك بل قام بخيانة الجيش المصري تحت قيادة أحمد عرابي وسمح لقوات الاحتلال البريطاني باستخدام القناة رغم وعوده القاطعة لناظر الجهادية ثم حرض بل وشارك بعد ذلك في حل الجيش المصري وتقليص أعداده أثناء الاحتلال البريطاني ليضمن أن تكون شركة قناة السويس دولة داخل الدولة المصرية لا سلطان لأحد عليها.

 

 

هذا النصاب الخائن والمجرم الأثيم بمقتضى أحكام قانونية نهائية لا يليق أن ينصب له تمثال فإلى أي قيمة يرمز وأي فضل ندين له به. علما بأن هذا التمثال قد نصب بعد وفاته بعدة سنوات بواسطة شركة قناة السويس ولم يكن موجودا عند افتتاح القناة وذلك بعد أن رفض دلسبس قبول التمثال الذي صممه مثال فرنسي ليوضع على مدخل القناة فذهب إلى نيويورك وهو تمثال الحرية هناك..

 

 

إن تبريرات من قبيل مراعاة التاريخ لا يمكن أن تصمد أمام حقائق التاريخ الذي يثبت أنه أضر بمصر ومصالحها وهي أيضا إنكار لحقيقة أن إزالة تمثاله بأيدي أبطال المقاومة الشعبية كان حدثا تاريخيا وجزءا ناصعا من كفاح أمتنا. أما القول بأن ذلك يجلب رضاء فرنسا فذاك لا أساس له من حقيقة حيث لا يمكن لأي مدينة فرنسية أن تنصب تمثالا لمجرم مدان هو وعائلته أمام القضاء الفرنسي ويلحق بذلك الزعم بأن أفئدة من السائحين ستهوي إلى بورسعيد لمشاهدة تمثال بلا قيمة فنية يجسد شخصية نصاب ولص..

 

● إننا إذ نناشدكم بالتدخل لمنع هذه الجريمة التي تنال من شرف الوطنية وتكافئ رجلا أضر بالعسكرية المصرية لا نجد أي بأس في أن يعرض التمثال بمتحف قناة السويس باعتباره جزءا من تاريخ معاناتنا مع الاستغلال الاستعماري.

 

ونتطلع لقرار من فخامتكم بالتوجيه لاتخاذ الإجراءات لإقامة نصب تذكاري يليق ضخامة وفخامة وفنا بقيمة مصر أم الدنيا ومهد الحضارة الإنسانية ليجسد دورها وتضحيات أبنائها في حفر هذه القناة ويتوج جهود تطويرها ورفدها بمجرى إضافي وأنفاق عملاقة فضلا عن الدفاع عنها بكل غال ونفيس..

 

عاشت مصر حرة أبية مرفوعة الهامة

وحفظكم الله وسدد خطاكم

 

الموقعون:

 

الاسم د. احمد السيد الصاوي الصفة أستاذ جامعي

 

الاسم محمد الأشقر الصفة مهندس حر

 

 

الاسم مدحت السيد الصفة خبير تخطيط

 

الاسم أحمد عبد الحميد شلبي الصفة محاسب

 

محمود احمد التابعي الصفه صيدلي

 

الاسم /امانى العطوى الصفة صيدلانية

 

نصر القفاص صحفي

محمود جابر مدرس بالأزهر

 

 

 


إرسال تعليق

0 تعليقات