آخر الأخبار

إحياء ذكرى العالم بإحياء المشروع





 

 

 

علي الأصولي

 

 

يحدثنا السيد الفقيه الحائري في مقدمة تقريراته الأصولية.

 

 

رأيت ذات ليلة في عالم الرؤيا أنّ نبيا من الأنبياء قد حضر بحث أستاذنا، و تشرفت بعد هذا ذات يوم بلقاء أستاذنا الشهيد في بيته الذي كان واقعا وقتئذ في شارع الخورنق وحكيت له الرؤيا.

 

 

فقال لي: إنّ تعبير هذه الرؤيا هو أنّني سوف لن أوفق لتطبيق رسالتي التي نذرت نفسي لأجلها و سيأتي تلميذ من تلاميذي يكمل الشوط من بعدي.

 

 

ذكر - رضوان اللّه عليه - هذا الكلام في وقت لم يكن يخطر بالبال أنه ستأتي ظروف تؤدّي إلى استشهاده. انتهى.

 

 

أقول : من المعلوم بالوجدان والمشاهدة والعيان. أن الذي وفق للقيام بأعباء حمل المشروع الرسالي. الذي لم يوفق له أكابر حضار بحث السيد باقر الصدر - وأعني بهم بالخصوص - المرحوم الشاهرودي والسيد الحائري لأسباب لا مقام لشرحها في هذا المقال.

 

 

أن الذي وفق لهذا المشروع وتكفل به الفقيه الأصولي الشهيد السعيد أستاذنا محمد محمد صادق الصدر - طاب ثراه - وتبلور هذا المشروع بأخذ زمام العلم والعمل معا فكان أحد أعاظم مبرزيه من خانة القوة إلى خانة الواقع والفعل الميداني.

 

 

نعم: أن الوفاء كل الوفاء للأستاذ هو سلوك منهجه العلمي والعملي والتقدم به خطوة نحو الكمال وعدم البقاء والتوقع بنشر الصور وحكاية المنامات وبالتالي المتاجرة باسمه وتاريخه ودمه لغايات بازارية.

 

 وقطع طريق على من يتربص والتقليل بالأعمال التي بذل إزائها الغالي والنفيس. في سبيل إيصالها لكمالها المنشود. فقد سمعنا في الكوفة المقدسة آنذاك قولته المشهورة - وشيء آخر رئيسي وهو أن تحافظوا على دينكم ومذهبكم ولا تدعوا هذا الزرع الذي حصدتموه بفضل الله سبحانه وتعالى أن يضيع وأن يجف. لا، حافظوا عليه. طبعًا إن شاء الله أنَّ الشجاعة موجودة والوعي موجود والدين بذمتكم والمذهب بذمتكم لا ينبغي التفريط فيه ولا بقليل ولا بكثير، أنا لستُ مهمًا بوجهي ولا بيدي ولا بعيني وإنَّما الشيء المهم هو دين الله ومذهب أمير المؤمنين - سلام الله عليه –

 

 

فسلام على الصدر حين ولد وحين استشهد وحين يبعث حيا.

 

أعزيكم واعزي نفسي بذكرى مناسبة استشهاد السيد الثبت وخريت العلم والعمل محمد محمد صادق الصدر.

 

 

 

 

 


إرسال تعليق

0 تعليقات