آخر الأخبار

بيان هام حول معلومات خاطئة عن سد النهضة لفاروق الباز






 

شيرين حسين

 

 

 

أود أن الفت انتباه وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية (اينا ) أن عالم الجيولوجيا الأمريكي من أصل مصري فاروق الباز...لا يعتبر مرجعا علميا يستند عليه وان تصريحه بأن سد النهضة لا يمثل خطرا علي مصر من الناحية الجيولوجية (وطبقا لتصريحات متلفزة مع المذيع عمرو أديب ) وأضافت الوكالة الإثيوبية وطبقا للحديث المتلفز:

 

 

( مؤكدا أنه إذا كانت المنطقة بها مخاوف طبيعية لما رضت الشركة المقاولة لبناء سد النهضة بأن تشيد السد في منطقة قلق ولم تكن لترضى إثيوبيا بذلك، والمكان مدروس دراسة جيدة كل ما يتناوله الأشخاص خال من الحقيقة وليس لهم دلائل علمية في هذا الشأن وهي مجرد شائعات ).

 

 

وهي بالطبع ليست شائعات لان الخرائط الطبيعية والجيولوجية والدراسات تؤكد ذلك..

 

وكشفت دراسة أعدها الدكتور علاء النهرى، نائب رئيس المركز الإقليمي لعلوم وتكنولوجيا الفضاء بالأمم المتحدة، وعرض «النهرى» نتائج دراسته التى توصلت إلى تعثر استكمال بناء السد، من خلال نماذج الارتفاعات الرقمية التى تظهرها صور الأقمار الصناعية عالية الجودة، بجانب موقع السد ونوعية الصخور الموجودة على جانبيه، وأوضحت الدراسة أنه مع مقارنة نماذج الارتفاعات مع الخريطة الجيولوجية لإثيوبيا لدراسة نوعية الصخور على الجانبين، تبين أن جانبى السد يقعان بين نوعين مختلفين من التلال، الأول «التل الأيمن» ويصل ارتفاعه إلى 1400 متر بشكل أساسي من الصخور مثل الجرانيت التكتونى «الجرانوديورايت»، والثاني «التل الأيسر» وارتفاعه 1100 متر من الصخور المتحولة مثل كلوريت الأردواز «أمفيبوليت» و«تلك شيست» و«شيست» حيوى و«جرافيت كوارتز»، وصخور رسوبية.

 

 

وتابعت الدراسة أن هذه الصخور تتميز بالانقسام والتورق وسهولة التحلل، ما تسبب فى تسرب المياه وتآكل ونحر الصخور وتكوين الرمل والطين، كما تظهره الصور، وبالتالى فإن موقع السد فشل فى تقديم أساس مستقر وهو أقل ملاءمة من غيره من المناطق. واستطاعت الدراسة التوصل لمعلومات من نموذج الارتفاع الرقمى DEM دقة 2 متر، تُبين أن هناك منخفضاً طبوغرافياً أمام موقع السد، حيث يمثل مساحة كبيرة وهو ذو تأثير خطير على جسم السد فى حالة امتلائه بما يحمله من حمولة الرواسب المقبلة من أعالى النهر فعندما يمتلئ هذا المنخفض ينحدر كل من الماء والرسوبيات المعلقة بقوة شديدة تجاه السد، ويزداد الضغط الهيدروليكى على جدران السد مما يشكل خطراً هائلاً.

 

 

وذكرت الدراسة أن مساحة بحيرة السد تصل إلى 2408 كيلومترات مربعة، ما يمكنها من استيعاب 96.32 مليار متر مكعب بمتوسط عمق للبحيرة 40 متراً، وليس كما أعلنت إثيوبيا بأن مساحة البحيرة 1874 كيلومتراً مربعاً، ويمكنها استيعاب 75 مليار متر مكعب فقط

وبحساب بسيط فان المتر المكعب من المياه يساوي طن وهو ضغط لا تتحمله الهضبة الإثيوبية ذلك أن الكتلة النوبية وموقع السد يتم التحكم فيهما من الناحية البنائية من قبل ثلاث مجموعات من مناطق الفوالق تقع اتجاهاتها فى اتجاهات (جنوب جنوب غرب) إلى (شمال شمال شرق) ومن (جنوب جنوب شرق) إلى (شمال شمال غرب) ومن (غرب جنوب غرب) إلى (شرق شمال شرق)، وتتوافق جيداً مع مناطق إجهاد القص وتلك التى تقطع الصدع الأفريقى.

 

 كما تظهر صور الأقمار الصناعية بالدراسة وجود فوالق كبيرة قطعت التلال الشمالية والجنوبية الغربية، وهى متوازية مع الفوالق التى قطعت موقع السد واتجاهاتها متعامدة مع حائط السد، ما يشكل خطراً كبيراً.

 

 

وأود أن  اذكر الدكتور الباز العالم الأمريكي بأصول مصرية بأن ( ويزيد من ضعف صخور البازلت الانشقاقات والفوالق التي هي أهم صفة لمعظم الصخور الأثيوبية والتي تسود معظم الصخور الأثيوبية نتيجة نشاط الأُخدود الإفريقي العظيم الذي يشطر أثيوبيا لنصفين في منطقة حوض النيل الأزرق ويعد أكبر فالق في القشرة الأرضية على مستوى العالم.. ويشكل أكبر نطاق زلزالي في أفريقيا وهذا الفالق امتداد لفالق البحر الأحمر ).

 

 

وادعي الباز ان مصر لديها مياه جوفية في الصحراء الغربية (جزان الحجر الرملي النوبي ).

 

بكفيها لمدة 500 عام طبقا لصور الأقمار الصناعية .

ومن المعروف ولبست شائعات ان الدكتور الباز وهو عالم أمريكي من أصل مصري سبق له ان قدم مشروعا سماه ممر التنمية (من الجنوب المصري ملا صقا لدارفور ) الي ساحل البحر المتوسط يمر بمناطق تفتقر الي المياه الجوفية وقد رفضته الهيئات العلمية المصرية .

 

ومن المعروف علميا وفنيا وهيدروجيولوجيا ان الأقمار الصناعية لا تستطيع اختراق الأرض الا لمدي محدود ولا يزيد عن أمتار وان الخزان الجوفي الذي تحدث عنه الباز موجود علي أعماق قد تتخطي الفي متر وهو يمتد الي ليبيا وشمال السودان ووصولا الي جبال التبيستي بتشاد وخو حزان متحفر غير متجدد وطبقا للنظائر المشعة فأن المياه قديمة العمر ومن فترة تتجاوز عشرة آلاف الي 20 ألف عام وقد بدأت مياه الواحات المصرية في الهبوط نتيجة للسحب الجائر .

 

 

 

استشاري هيدروجيولوجي وخبير أممي

 


إرسال تعليق

0 تعليقات