آخر الأخبار

واقعية الحلم الإخواني ! ..




 

 

 

حامد المحلاوي

 

 

هي فقط محاولة لمعرفة كيف يفكر الإخواني وليس مساندة لا سمح الله أو دعما لهذا الفكر الضال المنحرف ..

 

 

لسان حالهم يقول :  أنتم سذج إن اعتقدتم أن الإخوان يموتون بسهولة .. فنحن زي القطط بسبعة أرواح .. كلما تعرضنا لضربات قاسية في مكان تظن حينها أنه لن تقوم لنا قائمة ستجدنا في أماكن أخرى بنفس القوة والظهور الملفت ..

 

 

حلم الزعيم أردوغان بقيام دولة الخلافة وعاصمتها اسطنبول ليس تهويشا أو أنه محاولة لتحقيق مكاسب اقتصادية وفقط .. بل أقرب إلى الحقيقة والمنطق لكنكم لا تريدون تشغيل عقولكم ! ..

 

 

 

س :  وهل هناك ما يدعم واقعية هذا الفكر الإخواني ما يجعلهم يتشبثون به ؟ ..

 

 

ج  : من أسف يوجد بعض من هذه العلامات بالفعل من أهمها حسب تقديراتهم

 

الفشل المتكرر للجيش الوطني الليبي في السيطرة على طرابلس

 

فالسيطرة على طرابلس والمناطق المحيطة بها يعني الشيء الكثير .. فهي العاصمة وبها أكثر من نصف سكان ليبيا .. ومن يسيطر عليها سيحظى باعتراف العالم إن آجلا او عاجلا .. الكل يعرف ذلك .. تقريبا تأكد سيطرة تركيا على طرابلس بشكل كامل ..

 

فشل ذريع لمحاولة إزاحة الغنوشي

 

الرجل الواثق متأكد أن لا احد يستطيع أن يحركه من مكانه ولا حتى رئيس الجمهورية .. فرغم الخطب العصماء التي ألقاها بعض المعارضين في البرلمان التونسي ظل ثابتا في موقعه  واعتبر أن معارضته واتهامه بالخيانة هو نوع من النصح لا أكثر ! .. من قبيل السخرية .. واقعية الإخوان تطيل عمرهم بشكل لا يصدق ! .. يعرفون جيدا من أين تؤكل الكتف .. فالصوت داخل البرلمان يعني لهم الكثير .. وتهيئة الناخب التونسي للتصويت إلى صالحهم مهمة وحرفة يجيدونها من قديم .. لذلك محاولات إزاحة زعيمهم من البرلمان لم تكن سوى طلقات فشنك لا تأثير لها .. المهم أنه اتضح بشكل قاطع أنه رغم ثورة الياسمين والرياحين التي افتتحت ثورات الربيع العربي لم تكن قادرة على خلخلة الوجود الإخواني في تونس .. فما زال لهم السيطرة والهيمنة على الشارع التونسي .. يحدث رغم فرقعات أنصار اليسار والقوميين وأصواتهم العالية وبياناتهم النارية إلا أن الأمر ظل باقيا على ما هو عليه ..

 

وصول إخواني ( منصور عباس )  لمنصب نائب رئيس الكنيست الإسرائيلي ذاته ! ..

 

شيء لا يصدق ! ..

 

 ومع ذلك كن على ثقة أن لديهم القدرة على إقناع كثيرين أنهم ذاهبون للقدس بالملايين ..

 

 

لكن هذه المرة ليسوا شهداء بل زائرين يحملون باقات الورد والزهور لإخوانهم الصهاينة ! ..

 

 

المهم أن شعار صفوت حجازي سيتحقق بأي شكل من الأشكال ! ..

 

ولكن دعك من هذا الشخشيخة ولنسأل :

 

 

 هل وصول نائب منتم إلى جماعة الإخوان إلى هذا المنصب الرفيع في الكنيست الإسرائيلي يعني شيئا لا نفهمه ؟! ..

 

 

 يا أخي ببساطة شديدة التوافق التام بين المشروع الصهيوني والمشروع الإخواني لم يعد في حاجة إلى أدلة .. رأيي أنه مشروع واحد ! ..

 

ترك الأماكن التي يكون فيها التيار عال بشكل مؤقت كمصر وتقويته في المناطق الأخرى .

 

 

 

فالتركيز يتم على البلاد التي ما زالت شوكتهم قوية فيها ومنها بلاد المغرب العربي : ليبيا – تونس – الجزائر - المغرب .. حتى في الأردن واليمن لهم انصار كثر ومعها سوريا بالطبع .. أردوغان يعتقد أنه بمجرد إزاحة أنظمة الحكم في هذه البلدان فإنه لن يكون بينه وبين إعلان دولة الخلافة وعاصمتها اسطنبول فترة لا تتعدى مدة كتابة بيان إعلان قيام دولة الخلافة ..

 

 

تغلغلهم بشكل مقلق في كل قطاعات الدولة المصرية

 

سنكون كالنعام ندفن رؤوسنا في الرمال إن لم نقر ونعترف أن العنصر الإخواني موجود حولنا في كل مكان .. تجده في كل الدوائر والمؤسسات الحكومية .. في التعليم والصحة والتجارة والاقتصاد والتموين ... إلخ .. بل وتجدهم في دوائر صنع القرار والقطاعات الأشد تأثيرا كالإعلام والقضاء ولا أريد أن أقول الشرطة والجيش وإن كنت لا أستبعد .. ليس شرطا أن يكون عضوا في مكتب الإرشاد .. يكفي جدا أن يكون متعاطفا مع هذا الفكر .. سقوط مصر يمثل حلما استراتيجيا لأردوغان ومعه جماعة الإخوان لأنه ببساطة يعني أن مسألة إعلان دولة الخلافة سيصبح في متناول اليد ..

 

 

وهل بإمكان الدولة المصرية إقصاء عناصر الإخوان من هذه الأماكن الحساسة ؟! ..

 

 

ممكن .. لكن في حالة وجود مخالفة صريحة فقط .. فلا يوجد قانون يحاكم الناس على النوايا .. وبالطبع هم أساتذة في القدرة على إخفاء نواياهم .. الموضوع صعب ..

 

الخلاصة :

 

............................... تأكد أن ثورة 30 يونيو تكافح وتناضل لتحويل هذا الحلم إلى وهم في رؤوس هؤلاء الناس ! .. أعلم أن المهمة صعبة لكن ليست مستحيلة ّ ..


إرسال تعليق

0 تعليقات