خالد الأسود
لا بديل عن نظام التعليم المهجن؛ تعليم يجمع بين التعليم النظامي والفصول
الطبيعية من ناحية وبين التعلم عن بعد أون لاين من ناحية أخرى..
هدر الميزانيات في إنشاء مدارس وفصول خرسانية قراءة غير ذكية للمستقبل..
التعليم الأساسي سيُكسب الطالب مهارات التعلُّم والقدرة على البحث والنقد
والتحليل..
التعليم القادم للقادر ولابد من توقف عملية التعليم بالتزغيط..
أما القادر بمعنى القادر ذهنيا ونفسيا، أما المحتاج حد يرقص له ويطبل له
ليحفظ كلمتين يرميهم في الامتحان فلا مكان له..
اللي محتاج حد يزغطه ويعلمه عافية ومحايلة يسيب مكانه للقادر على ابتلاع
وهضم العلم بلا تزغيط..
التعليم القادم قائم على البحث والمناقشة والمقارنة والتحليل والعقل
الناقد، اللي بيزهق وحابب يهيس ويهيص ويفرفش قعدوه جنب أمه..
نحتاج جيلا قادرا على الالتزام وتحمل المسئولية لا جيل نحايل فيه ونبوس
إيده يعقل..
المهيبر بلا قدرات من الخطأ أن نخدعه ونوهمه أنه متعلم ومعه شهادة..
سوق العمل لن يطبطب عليه ولن يتقبل شهادته المزيفة..
النتيجة مشاعر غضب وإحباط وشعور دائم بالمظلومية..
المحبط الغاضب المملوء بمشاعر المظلومية قنبلة قابلة للانفجار أو التجنيد
في صفوف الإرهاب أو الانضمام لطوابير شم الكلة..
الصورة أمامي واضحة:
الدولة -وأخيرًا- ربطت التعليم بأهدافها واحتياجاتها..
الدولة تقدم تعليما حقيقيا يراعي متطلبات سوق العمل واحتياجات المجتمع لا
تعليما يراعي قدرات غير المؤهلين له..
المرحلة الابتدائية لتعليم المهارات الأساسية والقيم والمعايير السوية
للمواطن والأهم فيها سيكون دورها في كشف قدرات ومواهب الطفل لتوجيهه للتعليم
الأنسب له ولقدراته..
التعليم القادم لن يكون لتظبيط نفسية ماميز معاذ اللي مش عاوزة ابنها أقل
من من ابن صاحبتها..
من التزم وألزم ابنه بعمل المشاريع البحثية ووعى حتمية تطوير المهارات
والتكيُّف مع أهداف المنهج الجديد للتعليم فمن حقه أن يجد ثمارا..
الثمرة ستتجلى في شهادات وإجازات علمية حقيقية ترفع شأن الحاصلين عليها
اجتماعيا واقتصاديا..
لن يحمل أبناؤنا شهادات بكالريوس ويتلطعوا على المقاهي أو يعملوا على
سيارات أجرة ونقول لهم حطوا شهادتكم على جنب.
التعليم القادم سيفرز المتعلم والمعلم أيضا..
في تقديري مافيش حاجة اسمها إعداد المعلم أولا؛ على المعلم أن يطور مهاراته
وقدراته وأن يتوافق..
العاجزون والرافضون سيتخطاهم النظام وينحيهم على جنب تلقائيا..
شركات الأجهزة الذكية طرحت أجهزتها في الأسواق والناس طورت نفسها واتعلمت..
أكيد هناك قلة لم تتعلم، تلك القلة خارج حسابات الزمن ولا عاقل يطالب بوقف
عجلة التطور مراعاة لقدرة العجزة.
نسبة كبيرة من المعلمين الأكْفَاء طوروا قدراتهم ومهاراتهم واستعدوا
وتكيفوا مع المنهج الجديد..
مازالت نسبة أخرى تولول وتصرخ تطالب بعودة التليفون أبو قرص بتاع زمان بدل
البتاع التاتش دا اللي راكبه عفريت ومش فاهمين فيه حاجة..
مدرسون كثيرون تعلموا ويتعلمون زووم وإدمودو وأوفيس ٣٦٥ وحزمة ميكروسوفت
وعوا نواتج التعليم المطلوبة واستعدوا ذهنيا لتحقيقها هؤلاء اسمهم المعلمون الذين
نقف لهم ونوفهم التبجيلا ونطلب دعمهم اقتصاديا ومجتمعيا بما يناسب دورهم الأسمى.
أما المولولون العاجزون فهؤلاء المنتسبون زورا وإفكا لتلك المهنة.
طارق شوقي وفريقه يثبت أن الفارق بينهم وبين المجتمع سنين ضوئية من العلم
والمعرفة والرؤية والإخلاص..
وباء كورونا يجعلنا نعيد تثمين وتقييم مسائل كثيرة..
المعلم والطبيب أهملناهم عقودا طويلة..
لم نعد نملك رفاهية تأجيل إصلاح وضع المعلم ( بعد فرز الأحق بالانتساب
للمهنة )
تعد وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني مشروعا لمنح رخصة مزاولة مهنة
المعلم..
كل من يستطيع الحصول على تلك الرخصة يجب إصلاح وضعه في الأجور والمعاشات
والتأمينات فورا، يصبح مستحقا للعلاج في أكبر المستشفيات على نفقة الدولة، ينال
الأجر الذي يوفر له حياة كريمة ويناسب دوره الأعظم..
عبد الفتاح السيسي أتكتب اسمه في التاريخ لما استجاب للندا في ٣٠ يونيو،
أحرف الاسم ستكتب بأحرف من ماس وألماظ بثورة التعليم ودعمه لوزارة طارق شوقي..
أنظر للجاري في التعليم أطمأن لبكرة الجاي في مصر..
0 تعليقات