بغداد. خاص
دعا ائتلاف النصر الذي يتزعمه رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي الى
مفاوضات جادة مع الجانب الأمريكي في إطار الحوار الإستراتيجي الذي يجمع فريقي
مفاوضات عراقيين وأمريكيين، ووضع خارطة منهجية ترعى مصالح العراق وشعبه.
وجاء في بيان أصدره الائتلاف:
مع قرب انطلاق (الحوار الاستراتيجي) الأميركي العراقي، يؤكد ائتلاف النصر
رؤيته أدناه:
1- يجب أن يفضي الحوار إلى مفاوضات جادة متعدد الملفات والمستويات تخدم
مصالح العراق العليا والتي يجب أن لا تخضع للأمزجة والأجندات لأي إثنية وطائفة
وحزب، فالمصالح العليا لا تبنى على وفق المصالح الفرعية. والعراق كدولة بأمس
الحاجة إلى علاقات إيجابية مع دول العالم لتأثيرها البنيوي على سيادته واقتصاده
وكيانه ككل.
2- على الجانب العراقي أن يكون
مستعداً للحوار، بتهيئة ملفات الحوار وفق (خارطة منهجية ومصالحية) وبرؤية ومواقف واضحة
وشاملة وان يقوم الحوار على أساس من ثلاثي: مصالح العراق العليا، الواقعية
السياسية، وتداخل المصالح.
3- ليس من مصلحة العراق معاداة
أي طرف، كما ليس بمصلحة العراق والمنطقة والعالم انحياز العراق لأي محور إقليمي أو
دولي، انحياز العراق يؤدي إلى استقطاب وصراعات جيوسياسية هائلة يهدد وحدة العراق
واستقرار المنطقة. والنظرية المركزية التي تبنى عليها الدولة العراقية في علاقاتها
الخارجية ودورها الإقليمي الدولي هي: نظرية (عراق المركز) وليس عراق الأطراف أو
العراق التابع.
4- تتشكل قضايا السيادة
والمصالح السياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية..الخ العراقية مع جميع الدول
الأجنبية على وفق العوامل التالية: وحدة الموقف العراقي، اعتماد نظرية عراق
المركز، العلاقات الإيجابية مع جميع الأطراف، عدم الانحياز، تحييد العراق بصراع
الدول، فك ارتباط العراق بالملفات الإقليمية المتفجرة، سياسة تخادم المصالح، وجعل الاقتصاد
ومصالح المواطنين هو قاعدة التعاون بالمقام الأول.
5- قضية الوجود العسكري الأجنبي
والأميركي تحديداً استدعته ظروف محاربة داعش وبطلب من حكومة السيد المالكي، ومع
انتهاء المعركة بدأت حكومة الدكتور العبادي بجدولة زمنية لخفض عديد هذه القوات،
وحكومة عادل عبد المهدي أوقفت العملية،.. العراق اليوم لا يحتاج إلى هذا الكم من
القوات، يحتاج فقط الى عدد محدود لأغراض التدريب والدعم اللوجستي والإستخباري
لمحاربة الإرهاب الذي يمتد ويتداخل إقليمياً دولياً، والعراق يحتاج إلى الدعم
الدولي بهذا الصدد. وتحديد عديد ومهام هذه القوات هو اتفاق ثنائي بين العراق
والدول الأخرى، وتجريه الحكومة العراقية على وفق ضرورات الأمن ومحددات السيادة
العراقية.
6- على العراق الاعتماد على
المحاور الواسعة باتفاقية الإطار الإستراتيجي مع أميركا التي صوت عليها مجلس
النواب العراقي في العام ٢٠٠٨، وعدم حصر العلاقة معها بالشؤون العسكرية أو
السياسية المحضة،.. وذلك بجعل محاور الاتفاقية الإستراتيجية تخدم العراق وتساعد
بنهضته الاقتصادية والعلمية والتنموية، وضرورة عدم إخضاع مصالح الدولة إلى
المزايدات التي لا تصب بمصلحة تطور الدولة.
7- على العراق ولتعزيز محوريته
وحياديته فتح حوارات إستراتيجية مع دول المنطقة ودول العالم المركزية، على وفق ذات
النهج مع الولايات المتحدة وغيرها، لإيجاد شراكات راسخة تعزز من قوته وتطوره
وحياديته، وفق مقتضيات مصالحه وسيادته الوطنية.
0 تعليقات