رياض محمد
منذ صدور قانون
العلاقات الخارجية الأمريكي في عام 1991 وحتى اليوم نشرت وزارة الخارجية الأمريكية
سلسلة هائلة من مجاميع الوثائق المصنفة حسب فترة الرئاسة منذ وثائق الرئيس الأمريكي
أبراهام لنكولن وحتى الرئيس بيل كلنتون.
وفي كل عام تصدر
مجموعة جديدة من المجلدات التي تحتوي وثائق مختلف الوكالات الأمريكية من البيت الأبيض
ومجلس الأمن القومي الى وزارات الدفاع والخارجية ووكالة المخابرات المركزية.
وقد صدرت عن حقبة
الرئيس ايونهاور عدد كبير من مجلدات الوثائق وكان احدها مخصصا للشرق الادنى وجزء
كبير منه عن العراق.
كانت اول وثيقة تتعلق
ب 14 تموز 1958 مذكرة كتبها مدير وكالة المخابرات المركزية حينها الن دالاس الى
الرئيس ايزنهاور يبلغه بحدوث انقلاب عسكري مدعوم من عناصر مدنية ناصرية أطاح
بالحكومة المؤيدة للغرب في العراق.
وكانت الوثيقة
الثانية برقية من السفير الأمريكي في عمان عن لقائه بالملك حسين الذي استدعاه بعد
الانقلاب وطلب ابلاع واشنطون انه يعتمد على موقف الولايات المتحدة المؤيد له.
أما الوثيقة الثالثة
فهي تقييم من السفارة الأمريكية في بغداد للانقلاب قالت فيه انه يبدو ان سلاح الجو
العراقي يدعم الانقلابيين وان لايبدو ان هناك اي قوة لمؤيدي الملكية.
الغريب ان هناك وثيقة
رابعة مصدرها مقر وزارة الخارجية تتعلق ب(حوار) ما. لكن الوثيقة لاتزال مصنفة سرية
رغم مرور 62 سنة على صدورها!
الوثيقة الخامسة
صادرة عن السفارة الأمريكية في إسرائيل في 15 تموز وتتعلق بمكالمة هاتفية أجراها
السفير الأمريكي هناك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي ديفيد بن غوريون وفيها عبر بن
غوريون عن قلقه تجاه مجمل الشرق الأوسط وخصوصا لبنان والأردن كما طرح فكرة تدخل أمريكي
سريع لإعادة النظام الملكي في العراق.
الوثيقة السادسة
تتعلق باتصال هاتفي بين وزير الخارجية الأمريكي جون فوستر دالاس والرئيس إيزنهاور.
وقد بلغ دالاس إيزنهاور ان القائم بالإعمال البريطاني في واشنطون اتصل به طالبا
التزام امريكي بتحرك أمريكي بريطاني مشترك في الأردن وفي العراق. لكن دالاس ابلغه
ان الولايات المتحدة لن تلتزم بذلك دون إجراء مشاورات كافية.
الوثيقة السابعة
صادرة عن السفارة الأمريكية في بغداد تتعلق باول لقاء بين السفير الأمريكي ورئيس
الوزراء العراقي الجديد عبد الكريم قاسم وأكد قاسم فيه رغبة العراق بإقامة علاقات
جيدة مع الولايات المتحدة.
الوثيقة الثامنة
صادرة عن مقر وزارة الخارجية الأمريكية وتتعلق بلقاء بين دالاس والقائم بالأعمال
البريطاني في واشنطون وقال فيه الوزير دالاس انه لم يكن واضحا له كيفية التعاطي مع
الأحداث في العراق والأردن من وجهة النظر البريطانية.
الوثيقة التاسعة
تتعلق بمحادثة هاتفية بين نائب الرئيس نيكسون (الرئيس لاحقا) والوزير دالاس وحاول
نيكسون فيها إقناع دالاس بالتدخل لدعم الانكليز في الأردن والعراق ورفض دالاس ذلك.
الوثيقة العاشرة
برقية من السفارة الأمريكية في أنقرة في 16 تموز وهذه البرقية لاتزال مصنفة سرية أيضا.
الوثيقة الحادية عشرة
تتعلق بمذكرة كتبها موظف مسؤول عن الاستخبارات والأبحاث في مناطق الشرق الأدنى
وجنوب أسيا وإفريقيا في وزارة الخارجية الى مدير دائرة الاستخبارات والأبحاث في
الخارجية تبلغه انه لاتوجد مصادر معلومات في العراق لكن العائدين من العراق أكدوا
لمصادره ما كانت تعلم به الخارجية الأمريكية منذ سنوات وهو ان الحكم الملكي
العراقي افتقر للتأييد الشعبي.
الوثيقة الثانية عشرة
تتعلق بتقرير كتبه مدير دائرة المخابرات والأبحاث في الخارجية الى الوزير دالاس
يبلغه انه لاتوجد معلومات كافية عن قيادات الانقلاب وانه ربما يكون العقل المدبر
ليس عبد الكريم قاسم كما كان الامر عليه مع انقلاب 23 يوليو 1952 في مصر.
الوثيقة الثالثة عشرة
تتعلق بلقاء امريكي بريطاني موسع في واشنطون حضره وزيرا الخارجية وقال فيه وزير
الخارجية البريطاني انه اذا أحكمت الحكومة العسكرية في العراق السيطرة على البلاد
فلن يكون ممكنا تنفيذ اي تدخل عسكري لإعادة الأوضاع الى ما كانت عليه.
الوثيقة الرابعة عشرة
مصدرها مقر وزارة الخارجية تتعلق ب(حوار) ما جرى في 18 تموز. لكن الوثيقة لاتزال
مصنفة سريةّ.
الوثيقة الخامسة عشرة
مصدرها السفارة الامريكية في بغداد ومؤرخة في 19 تموز وهي برقية من السفير لمقر
الخارجية يؤكد عودة الاوضاع في بغداد الى الهدوء.
الوثيقة السادسة عشرة
وهي مذكرة من مدير المخابرات والابحاث في الخارجية الامريكية الى قنصل (ربما
البريطاني) في 20 تموز يؤكد فيها ان كل الادلة تشير الى ان الفرع العراقي للعائلة
الهاشمية قد ابيد تماما.
الوثيقة السابعة عشرة
وهي مذكرة من نفس المدير المذكور سابقا ولنفس القنصل وفي نفس التاريخ تؤكد ان
الحكم الجديد في العراق يرغب باقامة علاقات حيدة مع الغرب.
الوثيقة الثامنة عشرة
وهي رسالة مؤرخة في 22 تموز ارسلها نائب مدير الخطط في وكالة المخابرات المركزية
الى نائب مساعد وزير الخارجية الامريكية والوثيقة لا تزال سرية حتى الان.
الوثيقة التاسعة عشرة
وهي مذكرة من مساعد وزير الخارجية الامريكي لشؤون الشرق الادنى الى وزير الخارجية
دالاس في 23 تموز تبلغه انه مع ارجاء النظر عن اي محاولة لاعادة الاوضاع في العراق
الى ماكانت عليه سابقا فان السؤال الان ليس هل نعترف بالحكم الجديد بل متى نعترف
به؟
رابط الوثائق في موقع
وزارة الخارجية الامريكية:
0 تعليقات