رياض محمد
رفعت الحكومة الأمريكية السرية عن وثيقة واجدة متعلقة بتولي صدام الرئاسة
في 16 تموز 1979. هذه الوثيقة هي برقية بعثة رعاية المصالح الأمريكية في بغداد الى
مقر وزارة الخارجية الأمريكية في 17 تموز 1979 عن استقالة البكر و تولي صدام
الرئاسة.
في الوثيقة تقول البعثة ان تولي صدام السلطة لم يكن مفاجئا لكن استقالة
البكر كانت كذلك. وقالت أيضا ان التوقعات كانت ترجح استمرار البكر بالرئاسة مع
تقليص متزايد لمهامه لصالح صدام بسبب اعتلال صحة البكر.
وتشير البرقية الى ان صحة البكر لعبت الدور الأكبر في الاستقالة المبكرة. وان
صدام كان يقوم قبل رئاسته بالكثير من مهام البكر.
وتقول الوثيقة ايضا ان صدام كان خلف البكر باختيار البكر وان صدام اختار
عزت إبراهيم نائبا له. كما تمضي بالقول ان صدام سيحكم بلدا موحدا الى حد كبير.
وتتساءل الوثيقة ان كانت الأمور ستستمر على ماهي عليه وتقول ان هناك مشاكل
جدية ستواجه صدام منها عودة التمرد الكردي والتذمر الشيعي والتوتر مع إيران وكذلك الأزمة
مع الشيوعيين.
لكنها تقول ان اهم تحدي لصدام سيكون داخل الجيش حيث انه مدني ووزير دفاعه
عدنان خير الله كان الى وقت قريب برتبة مقدم فقط. وان السنوات القليلة القادمة
ستكشف ان كان الجيش سيستمر بالولاء لصدام.
وتتنبأ الوثيقة بان حملات التطهير المستمرة في الجيش على مدى السنوات
الماضية بالإضافة الى التوتر مع إيران سيرسخان سيطرة صدام على الجيش.
وتقول البرقية أيضا ان صدام سيحكم بلدا غنيا وسيزداد غني وذو مكانه مهمة في
الشرق الأوسط والعالم.
وفي النهاية تتحدث الوثيقة عن التكارته باعتبارهم الفئة الحاكمة في العراق
وانهم الان قد تمتعوا بخبرة لابأس بها في السلطة مما سيسهل مهمة صدام في حكم
العراق. وتوقعت الوثيقة سنوات من الاستقرار النسبي للعراق تحت حكم صدام.
واخيرا قالت الوثيقة انه بغض النظر عن المفاجأت غير المنظورة التي قد تكون
بأشكال متعددة فان صدام سيحكم العراق لمدة طويلة.
وهناك إشارات في هوامش الوثيقة الى وثيقتين غير الوثيقة التي استعرضتها عن
تولي صدام الرئاسة واحدة عن التعديل الوزراري الذي أجراه بعد توليه السلطة و وثيقة
أخرى لاحظت ان عزت الدوري أصبح الشخصية الثالثة في الحكومة العراقية خلال احتفالات
العراق بذكرى 14 تموز. لكن نص كلا الوثيقتين غير متاح حتى الآن.
رابط الوثيقة :
0 تعليقات