ياسر فراويلة
بعد الضربة التي وجهت
لتركيا فى (قاعدة الوطيه) لن يترك الأتراك سبيلا إلا سلكوه للانتقام ممن وجه إليهم
تلك الصفعة وعليه فإن أول تلك التحركات ستقوم بها تركيا عبر الانسحاب لمكان أكثر
عمقا وأمنا لهم حتى يكون متنفس للانقضاض ولن يكون ذلك لا أثناء تحرك إرهابيين
بالطبع باتجاه( سرت) أو (الجفره) أو التسلل عبر (اجدابيا) للالتفاف حول قوات الجيس
الليبى . فى وقت سيتبعون نفس أسلوبنا فى حرب التحرير أكتوبر ٧٣سوف يشغلون قوات الخصم بحرب استنزاف
بينما هم يتحصنون خلف حائط صواريخ أكثر حداثة لكن الفكرة قائمه وإذا يجب حرمانهم
من تلك الميزة مع اقتناعهم بأن المواجهة مع مصر خاسره وإذا يشنون حربا عن طريق
إرهابيين وبواسطة ضربات مزدوجة فى اعتقادي .
حتى يتمكنوا من
الاقتراب من سرت والخط الأحمر بما فيه الكفاية .وربما حين تشتعل حرب المياه القادمة بلاشك إذا استمرت إثيوبيا
فى حشد إفريقيا وحوض النيل بالترهيب تارة والترغيب اخرى .إذا فإن علينا أن نجعل من
سد النهضة كبش أضحية وليس فقط جسم السد بل كل دفاعات تشكل آمنا لإثيوبيا أن حاولت
تحد إرادتنا وسلب حقنا.فى عمليه تشبه عملية
انقضاض الكوبرا على الفريسة . وهى مشهورة لدى افاعى الصحراء المصرية تسيل الدم قبل
أن يسرى السم فى جسد الضحية.
هذا مجرد تصور لما
يحب أن يحدث قبل امتلاء السد وقبل استفحال الإرهابيين والأتراك على حدودنا .كثرة
التهديد دون فعل يقلل المصداقية فى القدرة عليه. والقوى يستمع له الجميع. ومن آمن
العقاب أساء الأدب .لتكن ضربه تذكر عدونا إننا لسنا للاستعراض فقط بل قادرون على
محو اليد كلها وليس مجرد تقليم أظافر . عندما تشتد الأمور لابد أن نشتد .لتأكل أفاعينا
كل ثعابينهم من فى الجحور أو القصور...
0 تعليقات