علي الأصولي
منذ أن عرف موضوع التقليد قديما بصيغته المشهورية. لم
أقف على اي ممارسة دعوية ملحة من قبل الفقيه أو بعض الاتباع لعامة المكلفين. بل
كانت الأمور تجري بانسيابية وللمكلف عدة خيارات بين مراجع التقليد.
خلافا لما نراه الآن فإن الدعوة ل - أ ‐ أو - ب - أصبحت ملحة ومملة وسمجة وكأن عدم تقليد
فلان بعينه وشخصه خرقا في أصل من أصول الدين وعليه مدار البراء والولاء.
بعد أن تم إقناع الدعاة بمقولة - وجوب تقليد الأعلم -
أو - الأكفاء - أو - الولي - وغيرها من المقولات المنحوتة.
تعالوا معي لأنقل لكم قصة ذكرها صاحب كتاب - قصص
وخواطر - وحاولوا أن تقارنوا بين الأمس واليوم.
نقل العلامة آية الله السيد محمد الحسيني الميلاني أن
جده آية الله العظمى السيد محمد هادي الميلاني. وهو المرجع الأعلى في مشهد المقدسة
كان يرسل الخطباء الى أنحاء محافظة خراسان مدنها وقراها ويعطي كل واحد منهم مالا
ويقول له خذ هذا المال لكي تستغني من أخذ المال من الناس الذين تذهب إليهم للتبليغ
، ولا تذكر اسمي لهم ولاتدعوهم إلى تقليدي حصرأ ، دعهم يقلدون من يريدون من
المراجع الكرام..
0 تعليقات