علي همام الخولي
ما بين معارض اسودت
الحياة فى عينيه، ورأى نهاية المطاف فى ملء المرحلة الأولى من السد والتى تقدر
بأقل من ه مليار متر مكعب، وهذا من وجهة نظره يمثل انهيار كافة المفاوضات السابقة،
وبين مؤيد يتفق مع خطوات الخارجية المصرية فى التعامل بحنكة وروية مع هذا الملف.
✍بغض النظر سادتي عن الاتفاق أو الانهيار، ما تريده مصر سيكون وذلك لعدة
أسباب:
✍١_ نجاح مصر فى حملتها الدبلوماسية التى سطرتها بحروف من ذهب كغطاء دولى
صنعته بترتيب دقيق واحترافية شديدة أمام المحافل الدولية.
✍٢_نجاح القائد فى اقتناص اتفاقية حديثة جددت حقوق مصر التاريخية فى مياه
النيل وأَحْيَت اتفاقيتين كانتا تعدهما أثيوبيا بمثابة اتفاقيات باطلة لعقدهما فى
ظل فترة استعمارية، فكان اتفاق حسن النوايا ٢٠١٥ ضربة قاضية لنوايا أثيوبيا
الخبيثة.
✍٣_وتصديقًا للبند الثاني، من خلال اعتراف وزير الرى والطاقة الإثيوبي
المسجل على موقع أديس أبابا والذى يشهد فيه بأن غلطة إثيوبيا الوحيدة هى توقيعها
على إتفاقية حسن النوايا ٢٠١٥ وإليكم المقال كاملا ومترجم منه النقاط الهامة.
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=2916798255112571&id=100003472761194
✍٤_ لا علاقة لنا بما يشاع من خراب السد وانهياره أو تصرف إثيوبيا أحاديا
دون نظر للأعضاء الآخرين، كل ما يهمنا هو أن فترة الملئ الأول لن ولم تؤثر على مصر
لمدة عام كامل، وفى هذه الفترة يتبقى لمصر خطوة دبلوماسية واحدة تتمثل فى محكمة
العدل الدولية، والتى من المتوقع عدم حضور إثيوبيا بها نظرا لعلمها المسبق بخسران
قضيتها وفق نصوص معاهدة ٢٠١٥.
✍٥_ بعد اكتمال حملتك الناجحة بكل المقاييس أصبح لديك غطاء دوليا شرعى يخول
لك التصرف كيفما تشاء، إما الرضوخ والقبول للشروط المصرية، وإما العناد واللجوء
لحل عسكرى، وبرغم أننى أستبعد ذلك إلا أنه فى تلك الحالة لن يجرؤ أحد أن يقاضيك أو
يفرض عليك عقوبة دولية.
✍٦_ مثلما تشكل القاعدة الشعبية فى مصر ضغطا قد يؤثر على صانعى القرار من
ناحية التصرف بحسم وسرعة فى تلك القضية، هناك أيضا ضغطا شعبيا إثيوبياً أثر بالفعل
على صانعى القرار، ومن هنا جاءت تصريحاتهم العنترية وخطواتهم اللا مدروسة، فكما
يقال من البعض بمصر لن نجد المياه نتيجة وجود السد، يقال هناك مصر لن تسمح لكم،
أنتم استقطعتم مرتباتنا وأجبرتمونا على التبرع ومع ذلك لن تستطيعوا، لذلك كل ما
حدث هو تهدئة للوضع العام الداخلى بإثيوبيا.
✍٧_ نثق فى قيادتنا وجيشنا، وفى كل قرار يتخذوه بشأن الحفاظ على الأمن
القومى المصري داخل الديار وخارجها، فدعونا لا نشغل بالنا بملف وضع بين يدى أعتى
أجهزة المخابرات العالمية وأذكاها بشهادة التاريخ منذ نشأته وحتى الآن، رحم الله
الجنرال وبارك فى تلاميذه ومدرسته الفريدة من نوعها، وأعز الله قائدًا سار على
الخطى فدبَّر وأحسَنَ التدبي.
0 تعليقات