آخر الأخبار

ساعتها .. سنصفق لكم !




 

 

حمدى عبد العزيز

 

 

في هذه اللحظة التي نواجه فيها تهديد التمدد العثماني لمصالح ومقدرات وأمن الشعب المصري ..

 

تستطيع قوي وأحزاب الموالاة بدلاً من المتاجرة بشعارات الوقوف خلف الدولة الوطنية أن تفعل شيئاً واحداً سيجعل الجميع يقرون بأسبقيتها في المشهد الوطني وينحنون لها احتراماً ، ويصدقون تلك المقولات التي يطنطنون بها ليل نهار عن الاصطفاف الوطني ..

 

شئ وحيد

 

هو أن تطلب من أعمدتها وأعضائها من رجال الأعمال التوقف عن الوكالة للشركات التركية ، وأن تمتنع تلك القوي والأحزاب عن تسلم أية تمويلات مالية من أي من أعضاء جمعية رجال الأعمال المصرية / التركية (تومياد TUMIAD) والتي بلغ عدد عضوية رجال الأعمال المصريين فيها أكثر من سبعمائة رجل أعمال من كبار رجال الأعمال ..

 

وكذلك ألا تضم في صفوفها أحد منهم ، وألا ترشح من بين صفوفها وعلي قوائمها أي من هذه الشخصيات التي تساهم في خدمة حركة رؤوس الأموال التركية في مصر ..

 

وألا يتحالف أي منها مع أي من الأحزاب التي تضم في عضويتها ، وتعتمد في تمويله أي من رجال الأعمال الذين يساهمون في إغراق الأسواق المصرية بالمنتجات التركية ، وكذلك الذين يشاركون في استثمارات (الكويز QIZ) الإسرائيلية الأمريكية ..

 

(ألا تؤكد الأحداث الجارية مشاركة الدولة الصهيونية في صنع الأخطار التي يوجهها شعبنا ؟)

 

هؤلاء الذين يساهمون في خدمة حركة أكثر من ثمانية مليارات دولار أمريكي كرؤوس أموال تركية تتحرك في السوق المصرية عبر السلع التركية المستوردة ، وتساهم في نزح فوائض عرق المصريين إلي تركيا وتضرب (ضمن ما يضرب) أي مقومات أو إمكانات اقتصاد وطني بعد أن دمروا صناعات النسيج المصرية بانخراطهم في اتفاقية الكويز مع الدولة الصهيونية والمركز الرأسمالي الاستعماري الأمريكي ..

 

هؤلاء هم الأولي بالمقاطعة لأنشطتهم الإقتصادية ، ومشاركاتهم السياسية ..

 

هل يستطيع من يقرن شكله السياسي بكلمة مستقبل الوطن أن يطهر حزبه من هؤلاء وهم أعمدته وبناته ومموليه ؟

 

هل يلتفت من يسيرون خلفهم في القوائم والتحالفات الانتخابية إلي ذلك وينتبهون فينتفضون بنفس درجة الحماس الإصطفافي الغامر ضد ذلك؟

 

أن يفعلوا ذلك بنفس الحماس الذي يوجهون فيه سهامهم لكل صاحب رأي وطني ديمقراطي مستقل ، وأن يبدلوا توجيه هذه السهام إلي تلك الرأسمالية الوضعية التي لاتعرف إلا معني الربح ، ولو لحساب حركة رؤوس أموال أعداء الوطن ؟

 

هذا إذا ماكنا نتحدث عن سفينة الوطن التي لاينبغي أن يهيمن علي جنباتها فئران السفن ..

 

طهروا أنفسكم من وسخ أموال (الكويز) ، و(التومياد) أولاً

 

ساعتها سنصدق وطنيتكم ونطمئن أنكم (مستقبل وطن)

وسنصفق لكم

ولمن اصطف خلفكم ..

______


إرسال تعليق

0 تعليقات