علي الأصولي
نُقل عن المرجع
الكبير الحاج آقا حسين القمي. انّه بعد عزل الغرب البهلوي الأول من الملوكية،
غادر العراق بصحبة مراجع آخرين إلى إيران لإصلاح ما أفسده البهلوي فيها، ومن
جملة مفاسده: إجبار النساء على الخلاعة والسفور، واختلاط الفتيان والفتيات في
المدارس والمسابح وما أشبه ذلك، وانحراف الاقتصاد ومصادرة ممتلكات الناس، وإلى
آخر القائمة.
ولما رأى (قدس سره) انّ
الهيئة الحاكمة مصرّة على عدم تلبية مطالبه هددّها بالقيام عليها وأعلن قائٔلاً: بأنّه
مستعدّ للمحاربة ضد الدولة وإرغامها على تطبيق حكم اللّه ولو بإصدار فتوى توجب
على الناس النفير العام لمجابهتها وعزم على ذلك، ولما رأت الدولة قيامه (قدس سره)
واستعداده إلى هذا الحدّ من التفاني في سبيل اللّه، وكانت تعرف جيّداً شعبيّته في
أوساط الناس وتأثيره فيهم، هابته وخافت من نفوذه وقيامه وأسرعت إلى تلبية
مطاليبه. انتهى.
نعم: أن من واجب
الفقيه العالم بالشرع والزمان أن لا يعرض عن المظالم والمفاسد وخراب الدين والدنيا.
وأن لا أن يغفل عن مفاد حديث أعظم الجهاد كلمة حق أمام ميليشيات جائرة بحجة رعاية
التوازنات وغيرها من العناوين الثانوية التي ينتقحها له بلاطه المنتفع من
الاقتصاديات والى الله تصير الأمور.
0 تعليقات