هادي جلو مرعي
كررت القوات الأرمينية هجماتها العدوانية على الأراضي الأذربيجانية بعد
سنوات من التهدئة لم تخل من توتر على الحدود، وفي 12 يوليو الجاري هاجمت وحدات من
القوات المسلحة الأرمينية بمرافقة المدفعية للاستيلاء على مواقع في اتجاه منطقة
توفوز على الحدود الأذربيجانية الأرمينية. ردت أذربيجان على هذا الهجوم على الفور
وبشكل كاف ، وتم صد العدو بهجوم مضاد.
مصادر في باكو قالت: ينبغي النظر إلى هذا العمل الاستفزازي الذي تقوم به
القوات المسلحة الأرمينية على إنه استمرار للأعمال والتصريحات العدوانية للقيادة
الأرمينية، التي تعمل على زيادة التوترات في المنطقة.
وأضافت المصادر: إن أرمينيا التي تعكس سياستها العدوانية في الإستراتيجية
الأمنية تُظهر صراحة أنها تعمل على كسب مواقع جديدة وزيادة التوترات بدلاً من
إزالة عواقب النزاع وسحب قوات الاحتلال من الأراضي المعترف بها دولياً في أذربيجان.
وأشارت الى إن هذا الاستفزاز الذي تقوم به أرمينيا يثير التساؤل بجدية عن
جوهر المحادثات التي توسط فيها الرؤساء المشاركون لمجموعة مينسك التابعة لمنظمة
الأمن والتعاون في أوروبا بشأن تسوية النزاع الأرميني الأذربيجاني في ناغورني
كاراباخ.
وتحاول أرمينيا إشراك دول ثالثة في الصراع الأرميني الأذربيجاني مع مثل هذه
الأعمال الاستفزازية. ومع ذلك فإن موقف المجتمع الدولي من سياسة أرمينيا العدوانية
معروف جيداً.
وعُقد اجتماع لمجلس الأمن برئاسة الرئيس إلهام علييف بشأن الحادث والذي لفت
النظر إلى أن الاستفزازات التي شنت أرمينيا على الحدود من هذا القبيل لا تحدث لأول
مرة وذكر الحوادث التي حدثت في الأشهر الماضية. وشدد رئيس الدولة على أن السلطات
العسكرية السياسية لأرمينيا تتحمل المسؤولية الكاملة عن الحادث وأضاف أيضا إلى أن
عمل أرمينيا لا يمكن وصفه إلا بالنفاق. فمن ناحية تدعو أرمينيا المجتمع الدولي إلى
دعم تعزيز وقف إطلاق النار ومن ناحية أخرى تقوم بمهاجمة الأراضي الأذربيجانية
والاستيلاء على المواقع وإطلاق النار على المدنيين والقرى واللجوء إلى الاستفزازات.
أصدرت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بيانا في 12 تموز / يوليو
أدانت فيه بشدة هجوم القوات المسلحة الأرمينية في اتجاه منطقة توفوز لجمهورية
أذربيجان وانتهاك وقف إطلاق النار التي أدى إلى مقتل وإصابة جنود أذربيجانيين.
وذكرت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي في هذا البيان قرارات منظمة
التعاون الإسلامي ومجلس الأمن الدولي مرة أخرى والتي تطالب بالانسحاب الكامل وغير
المشروط للقوات المسلحة الأرمينية من الأراضي الأذربيجانية المحتلة وتدعم التسوية
السلمية للنزاع على أساس سيادة أذربيجان ووحدة أراضيها وحرمة حدودها المعترف بها
دوليًا .
0 تعليقات