إكرام المحاقري
لا تكاد تغادر طائرات العدوان الأجواء اليمنية الا
وعاودت العربدة مجددا لتخلق إثر ذلك التحليق مجازر وحشية بحق النساء والأطفال
والمدنيين العزل في مختلف محافظات الجمهورية اليمنية .
تمادت يد الإجرام ، وفُكت أغلال غلت بها حين توجهت
أنظار العالم إلى وحشيتهم ودمويتهم ، وحين بات العالم يفقه حقيقة العدوان على
اليمن وزيف عناوين الشرعية وحراس الجمهورية ، إلا أن الأمم المتحدة آبت للمجرم إلا
أن يكون حرا طليقا لا جريمة تدينه ولا قانون يحكمه ، بل أنه يحكم بقانون المال
والرشى لا غير !!
توجهت الأمم المتحدة بكل بجاحة لفك الأغلال عن دول
العدوان وشطب مملكة الإجرام السعودية من قائمة العار ( القائمة السوداء ) الخاصة
بقتله الأطفال في العالم !! ولابد من تبعات لهذه الخطوة الدنيئة ، فالمجرم لا يتوب
حيث واعتاد على عدم وجود رادع ، فهو يتغذى من دماء الآخرين وأشلائهم .
ولكل خطوة نتيجة ، ولهذه الخطوة الأممية نتائج
متتالية بجرائم متعاقبة بأيدي دول العدوان في مختلف محافظات الجمهوية اليمنية ؛
فقبل أيام كانت جريمة مروعة في منطقة وشحة محافظة حجة ، وقبلها جريمة شنيعة
استهدفت أبرياء في محافظة صعدة ، وهاهم اليوم يرتكبون جريمة أشنع وأبشع بحق النساء
والأطفال ولمواطنين العزل في محافظة الجوف منطقة المزاريق خلفت مايقارب 17 ضحية
مابين جريح وشهيد ، وهناك جثث تفحمت لم يتم التعرف عليهم .. هذه الوظيفة الحيقيقة
للأمم المتحدة في اليمن ! وهل هذا أنجاز يحسب لدول العدوان والضحايا مدنية ؟!!
إذا كان الهدف بالنسبة لسياسة الأمم المتحدة من شطب
المجرمين القتلة من قائمة العار هو إعطاء دول العدوان الحرية لسفك المزيد من
الدماء في اليمن لنستسلم فهذا لن يقدم شيء ولن يؤخر شيء ، بل أنه وضع الأمم المتحدة
في قائمة العار كما وضع دول العدوان في قائمة الاستهداف بالنسبة للشعب اليمني ،
ولن تغير هذه المجازر شيء بالنسبة لمسار المعركة لا سياسيا ولا عسكريا بل أنها
ستعود وبال على كل من شارك فيها بسلاحه أو بصمته أو بمواقفه التي خلدت له العار والهوان .
وأن دلت هذه المجازر على شيء فإنها تدل على إفلاس دول
العدوان وهزيمتهم المخزية والموجعة في المعركة الحقيقية ، وكل جريمة سيكون لها رد
قاسي في العمق السعودي وأبعد من ذلك ، وستكون فاتحة جديدة لمعركة حامية الوطيس ،
وإن غدا لناظره قريب .
0 تعليقات