سامح جميل
فى مثل هذا اليوم 19
يوليو1969..
هزيمة إسرائيل فى
معركة الجزيرة الخضراء ..
وبطولات فردية ..وإبراهيم
الرفاعى يقطع يد محمد زكى عبده..
كان البطل مجدى بشارة
قلينى برتبة نقيب ويبلغ من العمر 27 عاما حين قاد معركة الجيش المصرى الخالدة فى
الجزيرة الخضراء بالسويس ضد إسرائيل يوم 19 يوليو عام 1969..
تقف الجزيرة الخضراء
وسط خليج السويس ..وهى عبارة عن كتلة صخرية مرتفعة وسط البحر ..وليس لها شاطئ
وتقبع فوق حقل من الشعب المرجانية الخضراء..وبينها وبين مدخل مدينة السويس
ويضيف بشارة "استعدت
إسرائيل لتنفيذ مخططها بتدريب كسبته صاعقة وسرية ضفادع بشرية فى أمريكا 3شهور ..وكان
الموعد المحدد لتنفيذها هو لحظة هبوط أول إنسان امريكى على سطح القمر "..
وبدأت العملية الساعة
الثانية عشرة ليل 19 يوليو ..
وحسب كتاب "حرب
الاستنزاف بين مصر وإسرائيل 1967-1970"..انجي محمد جنيدى الصادر عن دار الكتب
والوثائق القومية القاهرة فإن رافييل ايتان كبير ضباط المظليين الاسرائليين كان هو
قائد العملية والذى شغل رئاسة اركان الحرب الاسرائيلى بين عامى 1978 و1983 ..ثم
وزيرا للزراعة بين عامى 1988و1991..وشغل نفس المناصب ونائبا لرئيس الوزراء عام 1996..
وكان عدد القوات
المصرية حسب مجدى بشارة نحو 100 جندى و5 ضباط ومعهم 30 صندوق قنابل يحوي بالإضافة
الى قذائف لهب وذخائر والغام بحرية تم زرعها لمواجهة الضفادع البشرية الإسرائيلية
تحت المياه ..وواجهت هذه القوات إنزال حوالى 800 جندى اسرائيلى مدرب حاولوا التسلل
بصمت لذبح كل الجنود المصريين ..غير ان مواجهات عنيفة بدأت ..سجلت فيها القوات
المصرية بطولات نادرة ..حيث صمم افرادها على عدم السماح للاسرائليين بالسيطرة على
الجزيرة مهما كانت التضحيات ..وتواصلت الاشتباكات ولم يتبق من القوات المصرية سوى 24جنديا
فقط ..وطلب بشارة قلينى من قائد الجيش الثالث إمداده بقوة اخرى فأرسل قائد الجيش
الثالث 40 جنديا عبر لأنش بحرى ..ولكنهم استشهدوا جميعا بغارة اسرائلية قبل وصولهم
الجزيرة ..وبعدها رفض القائد الإمداد بجنود قائلا لبشارة "حارب بماهو موجود
عندك"..فطلب بشارة فتح كل مدفعية الجيش الثالث على الموقع لإبادة من فيه فعلق
قائد الجيش "أنت مجنون"..ورد بشارة "نموت أفضل من سقوط الموقع"..وأعطى
أوامره للجنود بالنزول للمخابىء وبالفعل تم فتح النيران لتضطر القوات الاسرائيلية
للانسحاب وطاردهم المصريين بمدفعين فاغرقوا لنشات اسرئيل وتمكنوا من قتل 62 واصابة
110اسرائليين طبقا لما أعلنته اسرئيل فيما بعد ..وان كان بشارة يتوقع اكثر من هذا
العدد..
وفى الساعة 6 صباحا
حطت 3 طائرات اسرائلية على سطح المياه لانتشال خسائرها وأعطى بشارة امرا لجنوده
بعد الرد على اى غارة اخرى ..ولكن العريف محمد ابراهيم الدرديرى كان على مدفع رشاش
يطلق 3600طلقة فى الدقيقة فشاهد طائرتين ميراج قادمتين ..وفور وقوعهما فى دائرة
التنشين ففتح النيران وأوقعهما ..فجنت اسرائيل لتكثف غارتها بالطائرات يوم 20يولبيو
..وواجهها ابطالنا العظام..
ولم تخل المعركة
الخالدة بالحصار الذى استمر عدة ايام على جنودنا من دراما كبيرة..يتذكرها مجدى
بشارة قلينى عن الجندى محمد زكى عبده الذى كان يرقد واحشاؤه خارج بطنه وذراعه تحت
صخرة وزنها نحو 20 طنا ويقول بشارة"كنت انظر اليه واشعر بالم وعجز ولا اعرف ماذا
افعل ..وفيما انا على هذا الحال جائنى ابراهيم الرفاعى ضابط الصاعقة الفذ وقائد
المجموعة 39 قتال ولما شاهد الجندى طلب آلة حادة والا انظر لما سيفعله"..ودق
بها على ذراع الجندى حتى فصل ذراعه عن جسده وحمله على لنشه "...
يقول بشارة فوجئت بعد
شهور بهذا الجندى محمد زكى يدق بابى بعد علاجه..""..!!
0 تعليقات