علي الأصولي
لم تكن نظرية الاجتهاد النبوي. ذات حضور بحثي في بعض الأروقة الدينية
الشيعية الإمامية. إلا بعد إثارتها من بعض الاتجاهات الحداثوية في إيران ، وقد
تأثر بها جملة من الباحثين ورجال الدين هناك ممن لم يكن جلد العقيدة بدعوى
الانفتاح على الثقافات المذهبية الأخرى. وقد تورط بهذا الفخ المرير الباحث
اللبناني الشيخ حيدر حب الله.
على أنني سوف أطرح بعض المقالات ذات الصلة في سبيل نقض النظرية. تمسكا
بالأدلة والأصول الشيعية الإمامية .
بيعة الغدير واحتمال الاجتهاد النبوي!
لا يمكن لأحد من المسلمين وعلى مختلف مذاهبهم ومشاربهم إنكار واقعة الغدير
التي ذكرت في المصادر الحديثية والتاريخية الإسلامية.
ومع عدم إمكان إنكار هذا الأصل والمناسبة ، ولكن يمكن إنكار طبيعة وماهية
البيعة ودلالتها بعد التمسك بإجمال لفظ ( المولى ) كما في النص - من كنت مولاه
فهذا علي مولاه .
بل ويمكن لمن يذهب مذهب الاجتهاد النبوي - إمكانا أو وقوعا - كجملة من
علماء أهل السنة وبعض الاتجاهات الشيعية. وعلى رأسهم الشيخ حب الله - الذي كسرت
الجرة برأسه وهذه المقالات - أمكن وهذا منطقهم ان يدعي أي منهم أن حقيقة التنصيب
وفقا للفهم الحداثوي لا يخرج عن كونه اجتهادا نبويا لا إلزام فيه في عهد الصحابة
الأوائل أو من تأخر عنهم إلى يوم الدين .
مقولة الاجتهاد النبوي !
أن مقولة الاجتهاد النبوي من المقولات التي يصح أن نصفها بأنها اجتهاد
مقابل النص. على ما سوف يأتيك في مجمل هذه المقالات المختصرة.
وما ينبغي فهمه الآن خصوصا للمتحمسين وهذه المقولة السنية الأصل، هو أن
الاجتهاد فرع الجهل كما أن التقليد كذلك فرع الجهل، حتى لو تم تمريرها بغطاءات
ودعوى أن اجتهاد النبي(ص) عبارة عن عملية تطبيقية للكتاب الكريم، وعلى مروج هذه
المقولة ان يلتزم بلوازمها المعلومة والمحسومة البطلان دليلا، والى الله تصير
الأمور!.
اجتهاد النبي(ص) يلازم عدم عصمته!
0 تعليقات