د. محمد إبراهيم بسيوني
نصف عدد حاملي عدوي COVID-19 اقل من ٣٥ سنة وبلا أعراض ينقلون العدوي لكبار السن الذين يعانون
من اعراض شديدة. لا يمكن إيقاف انتشار الفيروس. لذلك كان وسيكون مسؤولية كل شخص عن
حياته وحياة من حوله تقع على عاتقه وحده، مثلما تقع عليه مسؤولية قيادة السيارة بسرعة
رغم وجود قانون يمنعه، وتقع عليه مسؤولية صحته إن كان يدخن.
تحمّل جهات عدة بينها منظمة الصحة العالمية وهيئات عامة في بلدان مختلفة،
الشباب مسؤولية الانتشار المتجدد لفيروس كورونا المستجد، بسبب ما يعتبره البعض
سلوكا أنانيا ومتهورا من هذه الفئة التي يصعب إقناعها بالالتزام بالضوابط خصوصا في
أوج الاحتفالات الصيفية.
فقد ترافق موسم العطلة الصيفية ورفع القيود في أكثرية الدول مع ازدياد كبير
في المشاريع الخارجية للشباب بين 15 عاما و25 ممن يُقبلون بشدة على المشاركة في
الحفلات. هذه الحفلات لا تشهد أي وضع للكمامات أو التزام بالتباعد الجسدي. حفلات
ارتجالية متهورة والأشخاص المشاركين هم من الشباب الذين تشير الإحصاءات إلى أنهم
أقل عرضة للإصابة بالمرض بدرجة خطرة، قد ينقلون العدوى إلى عائلاتهم. ويسجل عدد
الإصابات ارتفاعا كبيرا، وهي في كثير من الأحيان من دون أعراض.
الشباب يشكلون المجموعة الأكثر عصيانا على المراقبة خصوصا مع نمط حياتهم
ورغباتهم المختلفة جدا في العيش. في البداية كان الحجر المنزلي بعدها أتت الحرية. بالنسبة
لهؤلاء، لا حرية مشروطة بل كاملة.
0 تعليقات