عندما تعيق الديمقراطية تقدم الشعوب ! ..

 

 

حامد المحلاوى

 

كيف تطالب بمنع مرشحي حزب مستقبل وطن ( الديمقراطي سابقا ) من الترشح للانتخابات القادمة شيوخ ونواب ؟ .. هل هناك قانون يمنع ترشحهم ؟ .. لا يوجد .. أيضا إعلانات التيار الإسلامي ( سلفيون - إخوان ) تملأ الشوارع بل وفرصهم في الفوز عالية جدا لأن لهم خبرة قديمة في الحشد وعدم تفويت صوت واحد وتصبح فرصهم أعلى في حالة إحجام الناس عن الذهاب للتصويت وهو المتوقع .. من المضحكات المبكيات أن بعض اللافتات في القرى توهم الناس أن مجلس الشيوخ هو للمشايخ وليس لغيرهم ! .. جماعة الإخوان وصلت مجلس النواب عن طريق الانتخابات .. وها نحن نقدم لهم هدية لا تعوض بتكرار نفس التجربة لنظل محلك سر ولا نتقدم خطوة واحدة للأمام ! ..

 

 

لا تنس أن الديمقراطية ثبتت حكم الإخوان في تونس عندما ضمن الغنوشي مقعده كرئيس للمجلس رغم أن من صوت معه كانوا 16 عضوا فقط وصوت ضده 97 ! .. المطلوب 109 صوتا لسحب الثقة .. فهل هذه ديمقراطية ؟! .. الغنوشي حدد بعدها مباشرة موعد زيارته المقبلة لتركيا متحديا الجميع ! ..

 

 

على فكرة من الممكن جدا أن نجد نظاما مشابها ونرى مثل هذه المهزلة تحدث عندنا بكل بساطة إن لم ننتبه .. لذلك أنا مع الذهاب للتصويت واختيار من نراه أقل سوءا من غيره حتى لا ندخل البلد في متاهة ونعطل مسيرة التنمية .. مش ناقصة يعني ! .. أعانك الله يا سيسي ..