✍عبدالملك سام
أولا دعوني أترجم
كلمة "يهال" كما ينطقها الإماراتيون ، والتي تعني "أطفال" ،
فكما تعلمون فإن 80% من سكان هذه الدويلة هم من الأجانب ، والباقيين فيهم نسبة لا
بأس بها من "الخلاسيين" او من نسميهم نحن "مولدين" ، وبالتالي
هذا البلد لا يمكن أن يمثل مجتمعا عربيا أصيلا يمثل العرب ويدافع عن مصالحهم !
أما "الياهل"
بن زايد فهو من أولئك المدللين الذين تربوا على أيدي مربية فلبينية وسائق بنغالي
وطباخ نيجيري ، وتلقى تعليمه في مدرسة أمريكية وتخرج من كلية بريطانية تحت حراسة
فحل أسترالي ، فماذا يعرف عن العرب والإسلام ؟! وما الذي يمكن أن يجعله يهتم بقضية
القدس ومأساة الفلسطينيين ؟!
وهكذا هو حال معظم
الأسر الحاكمة في الخليج ، والذين يعلم الله وحده من أين أتوا ، وكيف أمسكوا بزمام
الأمور في هذه الدول في تواريخ متقاربة ؟! فالمصادر التاريخية تؤكد أن عمر القصور
التي أحتلوها يفوق بكثير عمر هذه العائلات ! أضف إلى ذلك أنهم حصلوا على رعاية
بريطانية خاصة لتضمن سيطرتهم على القبائل العربية التي كانت تسكن هذه المناطق ، ثم
اتى الأمريكيون ليرثوا هذا الدور بما يضمن سيطرتهم على الموارد الطبيعية الضخمة
التي حباها الله لسكان هذه المناطق ..
أن يعلن بن زايد او
غيره التطبيع مع الإسرائيليين ليس بغريب ، الغريب فعلا هو موقف الشعوب العربية
التي تخضع لسيطرتهم ، فرابط العقيدة والدم مع الفلسطينيين كان يجب أن يكون أقوى
مما نراه من خضوع لسلطة عائلات عميلة وخادمة لمشروع أحقر خلق الله في العالم ( الأمريكيين
والإسرائيليين ) ! مظلومية تعدت كل الحدود والأعراف والقوانين ، فماذا تنتظر هذه
الشعوب لتثور على هذه العائلات التي أظهرت أنها عائلات سيئة وفاسدة وضعيفة تستمد
قوتها من الأجنبي الذي تخدمه ؟!
نحن الشعب اليمني
الأصيل موقفنا ثابت وأصيل ، نحن قلناها سابقا وقبل أعوام بأن هؤلاء مجرد أنظمة
خائنة ، وألا تنازل عن القدس وفلسطين حتى رحيل آخر إسرائيلي نجس من أرض فلسطين
الحبيبة ، ولا حلول وسط بالنسبة لنا فيما يخص هذه المسألة .. فليطبع من يشاء ،
فمصيره الهوان والذل ، وسيكتب التاريخ من العربي المسلم الأصيل ومن الدخيل الذليل
، ولن نساوم على حقوق شعبنا الفلسطيني المظلوم ، لأننا نعرف أنه لن تنعم أمتنا
بالخير والسلام طالما إسرائيل في الوجود ..
0 تعليقات