أحمد لطفى
بالمناسبة ما انفجر في بيروت يعادل في تأثيره القوة التفجيرية لقنبلة نووية
تكتيكية صغيرة إلا أن إسرائيل تملك في حوزتها بلا مبالغة أكثر من ٥٠٠ وحدة من
قنابل يصل تأثيرها ضعف قوة تفجير النترات وقادرة على تصنيع الآلاف - إسرائيل
ممنوعة من امتلاك قاذفة قنابل - لكن طائراتها القديمة كآلاف ١٦ المعدلة قادرة على
إيصال الحمولة بنجاح- الآن تمتلك إسرائيل احدث مقاتلة شبحية في العالم ببصمة
حرارية تعادل مساحتها حجم طاولة صغيرة و ردمت فجوة حرمانها من القاذفة بتطوير
صواريخها الباليستية الفرط صوتية كالأريحا وفي مقاربات تخمينية يرجح البعض وجود 400
رأس نووي في ملاجىء إسرائيل الذرية بحيفا و النقب و بئر السبع كافية لتدمير الشرق
الأوسط مرتين على الأقل .
من ١٩٦٧ إلى ٢٠١٦ لم يكن بمقدور مصر بسط سيادتها الجوية شمال الشيخ زويد
سواء قبل معاهدة روجرز او بعدها او حتى بعد إقرار الملاحق السرية لاتفاقية كامب
ديفيد بخصوص المنطقة ج من سيناء التي كانت تقضي بالدفاع والحماية الجوية الأحادية
لسلاح الجو الإسرائيلي حالة اختراق او تسلل أي عناصر معادية بالتنسيق مع مكتب الاتصال
العسكري المشترك في الجورة ، من 2011 إلى 2015 كان أهالي شمال سيناء يتطيرون بنذر
الشؤم فور سماع الزنانة ( UAV Eitan سميت تيمنا بمجرم الحرب رافائيل ايتان الذي قتل مئات عمال
التراحيل على ممر متلا-الجدي أبان العدوان الثلاثي ) ، كانت الزنانة او الايتان
نشطة لأن تنظيم أنصار بيت المقدس كان قد تفرغ لتفجير أنابيب الغاز ولأن حركة حفر
الأنفاق الهجومية او إنفاق التهريب رافقها نشاط محموم في تهريب السلاح والبشر من
وإلى مصر . في شتاء ٢٠١٥ كانت آخر عملية قتل لمهربين عبر الحدود استخدم فيها
الزنانة ، في إعلان محدود يشوبه الغموض عدلت الملاحق السرية لكامب ديفيد لتملك مصر
الحق الأحادي في ملاحقة وتدمير أي نشاط معادي داخل المنطقة ج بالتنسيق مع مكتب الاتصال
ذاته .
تعاقدت وزارة الإنتاج الحربي مع كبار متعاقدي تصنيع الطائرات بلا طيار في
الصين على طلبيات من الوين لونج winloong واستخدمها الجيش لاحق في مداهمة وملاحقة العناصر الخارجة على
القانون ، غداة الحرب الأهلية الليبية طلبت مصر نسخة معدلة بها نقاط تعليق أكثر و
حمولة أكبر و مدة طيران أطول وحصلت مصر على ال winloong 2 وشاركت بشكل
جبهوي في صد الكمائن الانتحارية .
بعد حادثة البرث تشكل لأول مرة في تاريخ القوات الجوية المصرية نظام إسناد
جوي مدمج في وسائط قيادة وسيطرة c&c حيث يمكن للجندي طلب الدعم وتحديد الإحداثيات و توقع الوصول في ١٠
دقائق.
وفي ٢٠١٩ بعد تسلم دفعة الرافال الأولى تمكنت معدات التشويش والحرب
الإلكترونية ECM من خلق نطاقات تشويش jamming zones أثرت على شبكات الجوال داخل إسرائيل في
عسقلان وأشدود تحديداً ، في خريف 2020 ستتسلم مصر سربها الأول من مقاتلات التفوق
الجوي SU35 المتفوقة
بوضوح على مقاتلات التفوق الجوي العاملة بسلاح الجو الإسرائيلي ( F-15 إيغل ) والمعادلة
في قدرات مناورتها الفائقة ل الأف 35 ، لردم الفجوة التقنية بين الأف 35 ونظيراتها
تعاقدت مصر على الرافال في 2017 و التايفون في 2020 ( الفجوة الرئيسة بين مقاتلات
الجيل الرابع ++ ومقاتلات الجيل الخامس هي القدرة على التخفي أو الشبحية stealth بالأضافة
إلى خواص تكنولوجيا الطيران Avionics ) ، في ربيع 2021 من المنتطر تسليم الطليان لل Euro-fighter typhoon ضمن صفقة هي
الأكبر في تاريخ التسلح المتوسطي »الفرق التقني بين سلاح الجو المصري ونظيره الإسرائيلي
هو نصف جيل أي 5 سنوات من التراكم التقني ، غداة 1967 و 1973 كان الفارق 25 سنة و10
سنوات على الترتيب« ؛ هذا الفارق سيظل ثابتا لفترة طويلة لأن لجنة الدفاع والأمن
القومي الأمريكي منعت إسرائيل من حيازة الأف 22 أو أي قاذفات قنابل إستراتيجية في
تشريعات منفصلة .
لا توجد قوة جوية في الشرق الأوسط تملك فارقاً تقنيا أقل مع إسرائيل سوى
مصر فتركيا يفصل تراكم الفارق التقني جيل ونصف حوالي 15 سنة و إيران حوالي 30 سنة وسورية
حوالي 25 سنة والسعودية حوالي 10 سنوات .
هل هذا كافي لضمان الردع الاستراتيجي المتبادل المؤسس لسلام ثنائي عادل
وشامل الإجابة بالطبع : لا بإمكان إسرائيل استخدم صواريخها الباليستية لتدميرنا
بدون إقلاع مقاتلة واحدة و يضمن نظام دفاعها الجوي سواء القبة الحديدية أو بطاريات
السهم أو مقلاع داود تدمير محققاً للصواريخ الباليسيتية قديمة الطرز كالشهاب
الإيراني والهواسونج أو النودونج الكوري الشمالي أو السكود المصري المعدل .
في سباق تسلحنا مع إسرائيل علينا امتلاك قذائف باليسيتية فرط صوتية عابرة
للقارات (hyper
sonic ICBM) ولأن الخيار الأمريكي مستحيل .
خياراتنا ستنحصر بين عائلة الدونج فينج الصينية أو التوبول الروسي بحيازة هذه
الصواريخ سيكون بمقدورنا إدعاء تكافئ التسلح وتحقيق الردع المتبادل المنشود لتأمين
مستقبلنا .
0 تعليقات