آخر الأخبار

هذا الفارق بين وطن ووطن ! ..

 

 




حامد المحلاوى

 

قسوة الصدمة جعلت اللبنانيين يخرجون ما لديهم من مشاعر بشكل عفوي تماما .. فبعضهم يريد عودة الاحتلال القديم .. البعض الآخر يرى الأمان في بلاد أخرى غير بلاده ! .. تأثرت بكلام الفنانة هيفاء وهبي في حديث لها وهي توجه الكلام إلى من يحاورها من أمام منزلها المدمر في بيروت .. سألته هي بحرقة : هل تعلم لماذا نذهب إلى مصر ولا نريد أن نفارقها ؟ .. لأننا وجدنا فيها الأمان الذي افتقدناه في بلادنا ! .. صدقت هيفاء وهبي .. دمها نعمة علينا يا رب ..

 

 

لم لا ورئيس الدولة نفسه ذكر أكثر من مرة إن مصر تعتبر المقيمين الموجودين على أراضيها ضيوفا أيا كان عددهم وليسوا بلاجئين ( 6 ملايين ) .. فلا يوجد معسكرات إيواء للاجئين على أرضها ولن يكون فهم يعاملون أفضل معاملة ولا نسمح بأي إساءة لهم وغيرمقبول التعامل معهم بشكل سلبي .. عدد ضخم وكبير كهذا آوتهم هذه الديارعلى قلة الدخل والفاقة ! ..

 

 

وطن الغريب لا يجد صعوبة كبيرة في التعايش مع أهله والاندماج بهم في وقت قياسي وسريع .. رأينا جاليات أجنبية كبيرة استوطنت وعاشت في مصر ولم تعد تعلم شيئا عن موطنها الأصلي .. يمكن أن تقول ذابت في المكون المصري بطرق كيميائية وليس فيزيائية .. عموما لم تعرف مصر القبلية أو العشائرية أو الطائفية أو المذهبية طوال تاريخها الممتد .. بل كانت دولة مدنية من الطراز الأول منذ فجر التاريخ .. اللعب على هذا الوتر فشل فشلا ذريعا ..

 

.......... تقريبا هي نفسها الأسباب التي أدت إلى انهيار دول كبيرة ولا أمل قريب يرجى في عودتها

إرسال تعليق

0 تعليقات