د. محمد ابراهيم
بسيوني
تضجّ بعض المواقع علي
منصات التواصل الاجتماعي بتحذير من "شريحة ID 2020
سيُحقن بها كلّ البشر تحت مسمى لقاح"، وبيل غيتس هو مصدر مرض الكورونا
واللّقاح ومايكروشيب، وفيها كل معلوماتك، موقعك، تاريخك المرضي وفقا للمزاعم
المتناقلة.
هذه المزاعم خاطئة،
وتأتي في سياق نظريات المؤامرة المتنقلة على وسائل التواصل، والتي تستهدف مؤسس
مايكروسوفت بيل غيتس. كلا، "لن يحقن البشر بشريحة ID 2020
بمسمى لقاح"، ومؤسسة ID2020 "لا تعمل على الرقائق المضمنة"،
بتأكيد منها.
صحيح ان غيتس تكلم
على "انه ستكون لدينا بعض الشهادات الرقمية لإظهار من تعافى أو من تم اختباره
أخيرا، أو تلقى اللقاح، بعد الحصول عليه"، الا انه لم يقصد اطلاقا زرع رقائق
في البشر لهذه الغاية. كلا، لا تمتلك ميكروسوفت براءة اختراع رقاقة للزرع لدى
البشر.
مشروع بيل غيتس الذي
انطلق من أكثر من عشر سنوات هو للتحكم في الجين البشري لان الجين هو مصدر الأوامر
داخل الخلايا البشرية لصنع البروتينات التي تتحكم بكل أنشطة وحيوية أجهزة الجسم. هذا
المشروع نشرت فيه أوراق علمية لمعالجة بعض الأمراض المستعصية كأمراض القلب والضغط
ولم تنجح حتى الآن. لكن نجح بالتحكم بجينات حيوانية لإنتاج بروتينات بشرية وكذلك
العكس بما يشبه الهندسة والتعديل الوراثي كما في النباتات.
شركة مودرنا وشركائها
تريد استخدام لقاح يحتوي على شريط شفرة وراثي RNA
يتم توزيعه داخل خلايا الجسم للتحكم بصنع بروتينات تشابه أجزاء من فيروس كورونا، كالجزء الشوكي لتقوم خلايا المناعة بصنع أجسام
مضادة لها وبذلك تعزز المناعة وتستطيع السيطرة عند دخول الفيروس.
في حال نجاح هذه التقنية سيستطيع إجبار البشر
للخضوع للقاحات التعديل الوراثي والهندسة الوراثية عندها سيتمكن من صنع لقاحات
تعدل وتهندس قائمة من البروتينات داخل الجسم البشري ليتحكم في تناسله ومزاجه
ورغباته وحيويته ومرضه وصحته إلى آخر القائمة.
إن ما نشاهده من خلط للمعلومات الحقيقة والمزيفة
والصادقة والكاذبة والتافهة في نظرية المؤامرة يهدف الى تشويه الحقيقة.
0 تعليقات