د. محمد إبراهيم
بسيونى
لن نقضي على وباء COVID-19 إلا في وجود لقاح، ولكن ماذا سيضمن توزيع عادل
للقاحات حول العالم؟ من سيحصل على اللقاح وبأي سعر؟
تقرير أكثر من رائع
وغاية في الأهمية من Nature إليكم أهم ما جاء فيه:
أبرمت الدول الغنية
صفقات مسبقة لشراء أكثر من 2 بليون جرعة لقاح. التفاصيل المالية للعديد من هذه
الصفقات يكتنفها السرية. ومن الواضح أن السعر سيختلف بين الدول والشركات المصنعة،
وربما ستحصل الدول التي مولت أبحاث تطوير اللقاحات على أسعار أفضل. المملكة
المتحدة هي أعلى مشتري بمعدل 5 جرعات لكل مواطن. وأغلب التصنيع سيتم في أمريكا
وأوروبا والهند. إذا تمت الموافقة على جميع اللقاحات المرشحة، تقدر الشركات قدرتها
الإنتاجية بحوالي 10 بليون جرعة بحلول نهاية عام 2021، ولكنه تقدير مفرط في
التفاؤل ويستند على افتراضات لزيادة الطاقة الإنتاجية. التقدير الأكثر واقعية هو 2
- 4 بليون جرعة، بافتراض أن جميع التجارب ستسير على ما يرام. هناك صندوق تمويل
دولي مشترك COVAX يطمح في توفير اللقاحات للدول الفقيرة، عقد
صفقة بالفعل لشراء 300 مليون جرعة، ولكنه يفتقر إلى التمويل المطلوب. أبرمت بعض
البلدان منخفضة الدخل (مثل البرازيل وإندونيسيا) صفقات شراء مسبق بنفسها للقاحات
التي تخضع لتجارب المرحلة الثالثة على أرضها. لن تتمكن الدول الفقيرة من إجبار
الشركات على منحها تراخيص إجبارية لتصنيع اللقاح، لأن التراخيص لا تغطي سوى براءات
الاختراع، وليس التفاصيل الصغيرة التي تدخل في عملية التصنيع المعقدة وتحتفظ بها
الشركات لنفسها. لن تقف الملكية فكرية كعائق، ولكن لا مجال للحصول على اللقاح دون
اتفاق.
0 تعليقات