فرج حمودة
مهندس استشاري
بحسبة بسيطة وانتظر
خبراء الري والسدود لمناقشتي احتفلت إثيوبيا أمس بما أسموه الملء الأول لسدهم بحشد
الحزب الحاكم المضلل للبسطاء من الإثيوبيين وهو وغيره من أحزاب إثيوبيا ممقوتون
مكروهون من العامة الواعين لألاعيبهم الحزبية المتاجرة بمقدرات بلد يملك مقدرات
هائلة ليس المجال هنا لسردها.
تعالوا نحسب (مائيا) متوسط
تصرفات السد نفسه المستديمة بمعدل التصريف الأمن الذي لا يؤذي مدينة الخرطوم وهو
كما يعرف الجميع يجب أن يقل عن 300 مليون متر مكعب يوميا سد إثيوبيا (تصميميا) مقدر
له ان يصرف سنويا بعد ملء حوضه كل ما يأتيه من فيضانات كل عام من خلال 16 توربين
قدرة التوربين الواحد التصريفية يوميا حوالي 25 مليون متر مكعب يوميا ..دون أدنى
تراكم من عام لأخر وهذا يتفق تماما وما يتشدق به آبي احمد كل يوم أمام الصحافة
والبرلمان ..
لتر معا ما سيحدث
الآن (فعليا) ..
بعد تدخل السودان في
تعديلات تصميمية وتدخل الشركة الوطنية الإثيوبية من الجيش الإثيوبي في الأعمال
التنفيذية واستبعادها علنا ببيان آبي احمد ذاته لفسادها تسربت إشاعة وأقول إشاعة
انه قد تم إغلاق خمسة مداخل للمياه نهائيا بصبات خرسانية لسوء تصميمها وتنفيذها أو
أيهما واعترف الإثيوبيون بان عددها ثلاثة فقط وما بين الإشاعة والاعتراف دعونا
نعتبرهم 4 فقط ..
اي يقل التصريف
المقدر للسد بمقدار الربع بالإضافة لخروج وحدتي توليد للصيانة الدورية يصبح عدد
التوربينات المعطلة ستة توربينات طول السنة .. وبالتالي تقل التدفقات بسبب التوليد
بنسبة 6/16 أي بنسبة 3/8 سنويا ..
دعونا نفترض أن هناك
فتحات مخاطر للطوارئ لا تزيد نسبة تصريفها عن 1/8 الإيراد السنوي كاساسيات تصميم
السدود أي سيتراكم 2/8 اي ربع الإيراد السنوي الذي نقدره إحصائيا ب 60 مليار متر
مكعب في المتوسط اي بعد أن تمتلئ بحيرة السد ستتراكم كل عام ربع كمية المياه
الواردة وفي السنة الرابعة (وبطريقة حساب أخرى في في السنة الثالثة) من بعد الملء
الكامل يأتي الفيضان والبحيرة ممتلئة تماما فيقتحم السد ويصبح انهياره حتميا مسألة
وقت ليس بالبعيد في نفس العام او الذي يليه او حتى ابعد وهنا الكارثة .. أن ينزل
من الهضبة فيضان بحوالي 60 مليار متر مكعب فيفتح جسم السد فجأة يتدفق معه 74 مليار
متر مكعب في صورة تسونامي رهيب يدخل الأراضي السودانية بعد 9- 10 دقائق فقط (قل
عشرين دقيقة) ليصل الخرطوم وام درمان في نفس اليوم فيزيل كل مدن وقرى المثلث ويلقي
بها شمالا بعد أكثر من
أفيقوا يا أهل
إثيوبيا المغرر بكم من أحزابكم ..
والأهم أفق يا شعب
السودان لما هو قادم فالكارثة قادمة لا محالة واكرر ما سبق أن قلته في بداية هذا
البوست .. أني مستعد لمناظرة أي خبير ري او سدود فيما قلت.
وإنا لمنتظرون
0 تعليقات