آخر الأخبار

فى ذكرى الاجتياح..مزيد انبطاح..

 





 

ياسر فراويلة

 

فى مثل هذا اليوم قبل عقود احتاج الصهاينة لبنان من جنوبه وحتى العاصمة بيروت بدعم من خونة لبنانيون على رأسهم (سعد حداد) الرائد المنشق.وجيش جنوب لبنان وايضا القوات اللبنانية المعروفة بالكتائب بقيادة( سمير جعجع) (ايلى حبيقه).

 

وكذلك مايعرف بالرئيس اللبنانى المارونى المؤيد من( بكركى). بشير الجميل.وقبلهم فرنسا وأمريكا لم يكن للبنان جيش قوى موحد بل جيش موزع الولاءات.بين الموارنة وغيرهم ولم يكن أحدا يملك سلاحا سوى .

 

فلسطينيو المخيمات.او بعض من مقاومه فقيرة تمتلك بعضا من الكاتيوشا والرشاشات .للدفاع عن بعض أحياء بيروت الغربية التي يقطنها المسلمون..وبالطبع كانت حركة( المعوزين) أو (حركة أمل) فيما بعد والتي أسسها الأمان موسي الصدر الذى غيب فى ليبيا الى يومنا ..لم يكن لبنان يملك طائرات ولا دبابات ولا حتى جنود قادرون على الدفاع حتى عن أنفسهم.لكن احتاجت إسرائيل لبنان وواجهت مقاومه على حجم ماتمتلك أمام جبروت الإله العسكرية الصهيونية من دبابات حديثه وطائرات ومؤللات متقدمه بل احدث ما امتلكت ترسانة الغرب من اند وساعد ودعم اليهود فى تقدمهم حتى وصولهم لبيروت واجتياح مخيمات صابرا وشاتيلا بل من ارتكب المجزرة تحت سمع وبصر ودعم إسرائيل كان الكتائب.لم تتحرك (بكركى) ولم تطلب نزع سلاح ميليشيات (الفلانجست.الكتائب) ولا قامت الدنيا .

 

رغما أنهم دخلوا بيروت كأول عاصمة عربيه بعد القدس تسقط بيد الصهاينة.بدعم من كل القوى (المارونية) والغربية حتى انشأ الشهيد(عماد مغنيه) والشهيد( عباس موسوى) بدعم من إيران حزب الله .الذى قلب المعادلة رأسا على عقب بعد ثانى مواجهه مع جيش الصهاينة أنهت بتركيع وطرد المحتل وتوسيط كافة القوى الكبرى حتى لا يهدد إسرائيل بعد أن قطع ايدى الصهاينة فى البر والبحر والجو وبدل فى مهاجمة أوكارهم فى فلسطين حتى حيفا ومابعد حيفا ومابعد بعد حيفا ..

 

اليوم وفى ذكرى اجتياح لبنان واحتلال لبنان نرى الإمارات والبحرين توقعان معاهدتى سلام مع إسرائيل!

 

لم تكن مصر التى قبلتها على مضض حتى تعيد الأرض كنا مضطرين لسلام بدون سلام أو تطبيع ثم هرولت الأردن وفلسطين وسلطتها لكن كان الفلسطينيون محتاجين لموطئ قدم فى أرضهم وكانت مصر تحتاج تحرير أرضها والتقاط أنفاسها وكذلك الأردن المرتعبه من العراق وسوريا والفلسطينيين..

 

لكن الإمارات والبحرين ؟!وهما يعاديان إيران ويصفاها دوما بمن يرعى. الإرهاب؟!.مالذى تسعى وتخشى منه كلتا الدولتين؟!ومن ثم ليس سلاما فحسب بل تطبيع وفى ذكرى الاجتياح للبنان ١٥ سبتمبر ..أنه بدون اى تفسير الرغبة فى الانبطاح وأمام سيدهم كمن( تتمتع بالجلد بالسيط قبل المعاشرة طبع) .فلن توقف إسرائيل ضم الأرض ولا نهب الثروات ولا تأليب الشعوب والحكام على بعضهم.ولن تعطيهم اى شئ فى المقابل.اللهم إلا أنها ستقبل أم تقوم زى من يجلد بالسوط قبل المعاشرة...

إرسال تعليق

0 تعليقات