د. محمد ابراهيم
بسيوني
هنا نهج علمي جديد
لعلاج داء السّكر وجهت دائرة الصحة البريطانية أطباء الأسرة بأن يصفوا طعاما
بسعرات حرارية لا تزيد على 850 سعر حراري في اليوم الواحد وذلك بغية تخفيض وزن جسم
المريض وبالتالي السيطرة على داء السّكر.
وسيتم وصف هذا النوع من الطعام المتمثل بالشوربة
مثلا وبالحليب الخالي من الدسم، لخمسة آلاف مريض بالسّكر ممن يتناولون عقاقير تحد
من ارتفاع مستوى الجلوكوز في الدم، ومن الذين لا تستوجب حالتهم اخذ حقن الأنسولين
وذلك لفترة لا تقل عن ثلاث أشهر.
يأتي ذلك بعد دراسات
حديثة أثبتت ان ما يقرب من 50% من مرضى السّكر الذين استعملوا طعاما قليل السعرات
لفترة تسعين يوما قد تمكنوا من التخلص من مرض السّكر، والذي يكثر عند المصابين
بالبدانة وزيادة وزن الجسم عن الحد الطبيعي وهم هؤلاء الذين لوحظت عندهم زيادة في
مضاعفات مرض فايروس الكورونا أيضا.
أحد أساتذة جراحة
المسالك البولية في جامعة أكسفورد البريطانية نشر بحثا كان قد اجري على 200 ألفا
من الرجال حيث لاحظ فيه زيادة حالات الوفيات نتيجة سرطان البروستاتا عند الذين
يزيد محيط وسطهم عن مائة سنتيمتر (تجمع
دهنيات في منطقة البطن-الكرش).
وقد وضعت الدراسة هذه الزيادة بنسبة 35% مقارنة
بمن كان عندهم محيط وسطهم تسعين سنتيمتر أو أقل من ذلك. ولا علاقة لوزن الشخص
بالموضوع، حيث أن التجمعات الدهنية في منطقة البطن من الجسم قد تؤدي إلى اضطرابات
هرمونية، مما يؤدي إلى الإصابة بالسّكر، إضافة الى أحداث مقاومة لفعل هرمون
الأنسولين في الدم مما يسبق حالات السّكر. ومما يذكر هنا أن هذه الدراسة لا تثبت
سببا ونتيجة ولكنها تثبت علاقة من نوع ما ويبقى الأمر بحاجة لمزيد من الدراسات.
0 تعليقات