آخر الأخبار

إعدام محمد كريم

 





سامح جميل

 

فى مثل هذا اليوم 6سبتمبر1798م..

 

 

إعدام الثائر المصري محمد كريم على يد قائد الحملة الفرنسية نابليون بونابرت.

 

 

محمد كُريم (توفي في 6 سبتمبر 1798م) حاكم مدينة الإسكندرية الأسبق خلال عهد الحكم العثماني لمصر. ولد ونشأ بالإسكندرية، وبدأ حياته فيها قبانياً في الثغر، كان عنده خفة في الحركة وتودد في المعاشرة فأحبه الناس وذاع صيته بالمدينة فلم يلبث مراد بك أن ولاه أمر الديوان والجمرك بالثغر، فأصبح صاحب الكلمة العليا في المدينة والحاكم الفعلي لها. شهد وصول الحملة الفرنسية على مصر بقيادة نابليون بونابرت فقاوم الجيش الفرنسي ومعه أهل الإسكندرية في مواجهة غير متكافئة حتى قبض عليه، فاستقبله نابليون بنفسه تقديراً لاستبساله وشجاعته ورد إليه سلاحه وأبقاه حاكماً على الإسكندرية، وعين معه الجنرال كليبر حاكماً عسكرياً للمدينة. ظل محمد كُريم حافظاً لعهده في الدفاع والنضال عن وطنه، ولما تأكد الفرنسيين من دعمه للمقاومة وإثارته للأهالي ضدهم قبضوا عليه، وأرسلوه إلى القاهرة، فحوكم في 5 سبتمبر 1798 بتهمة خيانة الفرنسيين، وأصدر نابليون أمر إعدامه رمياً بالرصاص، فنفذ الحكم بميدان الرميلة في 6 سبتمبر 1798..



قبض على محمد كريم يوم 20 يوليو 1798 وعين بدلاً منه السيد محمد الشوربجي الغرياني حاكماً على الإسكندرية، وأرسل محمد كُريم إلى أبوقير حيث كان الأسطول الفرنسي راسياً، ثم أرسل إلى رشيد ومنها إلى القاهرة على سفينة أقلعت به في النيل من رشيد يوم 4 أغسطس 1798 ووصلت إلى القاهرة يوم 12 أغسطس 1798. وجهت إلى محمد كُريم تهم التحريض على المقاومة وخيانة الجمهورية الفرنسية، واستمرت المحاكمة حتى 5 سبتمبر 1798 حين أرسل نابليون رسالة إلى المحقق يأمره فيها أن يعرض على محمد كريم أن يدفع فدية قدرها ثلاثون ألف ريال خلال أربع وعشرون ساعة، فرفض محمد كريم دفع الفدية، ولما ألح عليه البعض أن يفدي نفسه بهذه الغرامة رفض وقال:

 

"إذا كان مقدوراً علي أن أموت فلن يعصمني من الموت أن أدفع الفدية، وإذا كان مقدراً لي الحياة فعلام أدفعه". وفي يوم 6 سبتمبر 1798 أصدر نابليون بونابرت الأمر بإعدامه ظهراً في ميدان الرميلة رمياً بالرصاص.!!

 

إرسال تعليق

0 تعليقات