د. محمد إبراهيم
بسيوني
يُعتقد أن مرض الزهايمر ناتج عن تراكم غير طبيعي
للبروتينات في خلايا الدماغ وحولها. يُطلق على أحد البروتينات المعنية اسم
الأميلويد، والتي تشكل رواسبها لويحات حول خلايا الدماغ.
يسمى البروتين الآخر تاو tau،
والتي تشكل رواسبها تشابكًا داخل خلايا الدماغ.
على الرغم من عدم
معرفة سبب بدء هذه العملية، يعرف العلماء الآن أنها تبدأ قبل ظهور الأعراض بسنوات
عديدة.
عندما تتأثر خلايا
الدماغ، هناك أيضًا انخفاض في الرسائل الكيميائية (تسمى الناقلات العصبية) chemical messengers (called neurotransmitters) التي تشارك في إرسال الرسائل أو الإشارات
بين خلايا الدماغ.
مستويات أحد الناقلات
العصبية، الأسيتيل كولين acetylcholine، منخفضة بشكل خاص في أدمغة الأشخاص المصابين
بمرض الزهايمر.
بمرور الوقت، تتقلص
مناطق مختلفة من الدماغ. المناطق الأولى التي تتأثر عادة هي المسؤولة عن الذكريات memories.
في الأشكال الأكثر
غرابة من مرض الزهايمر، تتأثر مناطق مختلفة من الدماغ.
قد تكون الأعراض
الأولى مشاكل في الرؤية أو اللغة بدلاً من الذاكرة.
على الرغم من عدم
معرفة مسببات مرض الزهايمر، فمن المعروف أن العديد من العوامل تزيد من خطر الإصابة
بهذه الحالة.
العمر
العمر هو العامل
الوحيد الأكثر أهمية. يتضاعف احتمال الإصابة بمرض الزهايمر كل 5 سنوات بعد بلوغك 65
عامًا.
لكن ليس كبار السن
فقط هم المعرضون لخطر الإصابة بمرض الزهايمر. حوالي 1 من كل 20 شخصًا مصابين بهذه
الحالة هم تحت سن 65. وهذا ما يسمى بمرض الزهايمر المبكر أو المبكر ويمكن أن يصيب
الأشخاص من سن 40 عامًا تقريبًا.
تاريخ العائلة
يمكن أن تساهم
الجينات التي ترثها من والديك في زيادة خطر إصابتك بمرض الزهايمر، على الرغم من أن
الزيادة الفعلية في المخاطر ضئيلة. ولكن في عدد قليل من العائلات، يحدث مرض
الزهايمر بسبب وراثة جين واحد وتكون مخاطر انتقال الحالة أعلى بكثير.
إذا أصيب العديد من
أفراد عائلتك بالخرف عبر الأجيال، وخاصة في سن مبكرة، فقد ترغب في طلب الاستشارة
الوراثية للحصول على معلومات وإرشادات حول فرص إصابتك بمرض الزهايمر عندما تكبر.
متلازمة
داون
Down's syndrome
الأشخاص المصابون
بمتلازمة داون أكثر عرضة للإصابة بمرض الزهايمر. وذلك لأن الخطأ الجيني الذي يسبب
متلازمة داون يمكن أن يتسبب أيضًا في تراكم لويحات الأميلويد في الدماغ بمرور
الوقت، مما قد يؤدي إلى مرض الزهايمر لدى بعض الأشخاص.
إصابات الرأس
قد يكون الأشخاص
الذين تعرضوا لإصابة شديدة في الرأس أكثر عرضة للإصابة بمرض الزهايمر، ولكن لا
تزال هناك حاجة إلى الكثير من الأبحاث في هذا المجال.
أمراض
القلب والأوعية الدموية
تظهر الأبحاث أن
العديد من عوامل نمط الحياة والظروف المرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية يمكن
أن تزيد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر. وتشمل هذه:
التدخين
البدانة
الداء السكري
ضغط دم مرتفع
الدهون العالية في الدم
يمكنك المساعدة في
تقليل المخاطر من خلال:
التوقف عن التدخين
تناول نظام غذائي صحي
ومتوازن
أن تعيش حياة نشطة
جسديًا وعقليًا
فقدان الوزن إذا كنت
بحاجة إلى ذلك
شرب كميات أقل من
الكحول
إجراء فحوصات طبية
منتظمة كلما تقدمت في العمر
عوامل
الخطر الأخرى
بالإضافة إلى ذلك،
تشير أحدث الأبحاث إلى أن هناك عوامل أخرى مهمة أيضًا، على الرغم من أن هذا لا
يعني أن هذه العوامل مسؤولة بشكل مباشر عن التسبب في الخرف. وتشمل هذه:
فقدان
السمع
الاكتئاب غير المعالج
(على الرغم من أن الاكتئاب يمكن أن يكون أيضًا أحد أعراض مرض الزهايمر) الشعور
بالوحدة أو العزلة الاجتماعية وأسلوب حياة مستقر.
0 تعليقات