د. محمد إبراهيم بسيوني
دراستان
ممتازان نشرتا أمس في مجلة ساينس. حاولت الدراستان الإجابة على سؤال مهم وهو لماذا
في بعض المصابين بفيروس كورونا تكون الأعراض خطيرة وتصل للوفاة بينما في آخرين
تكون طفيفة أو بلا أعراض؟
حسب
الدراستين، قد يكون السبب هو خلل في المناعة في بعض الأشخاص لأسباب جينية.
حيث
وجدت الدراسة الأولى أن نسبة من الذين تكون اصابتهم خطيرة لديهم طفرة جينية في
جينات تنتج أجسام مناعية هامة ضد فيروس كورونا (النوع الأول من الإنترفيرون). هذه
الطفرات تجعل انتاج هذا البروتين ضعيف أو معدوم لدى الأشخاص الذين كانت اصابتهم
خطيرة مقارنة بالآخرين.
Inborn
errors of type I IFN immunity in patients with life-threatening COVID-19
https://science.sciencemag.org
الدراسة
الثانية توصلت لاكتشاف جديد وهو أن هناك أجسام مضادة ينتجها الجسم وتقوم لسوء الحظ
بتثبيط انتاج النوع الأول من بروتينات الإنترفيرون المناعية لدى الأشخاص الذين
كانت اصابتهم خطيرة. غير معروف سبب وجود هذي الأجسام المناعية الذاتية في بعض
الأشخاص.
Auto-antibodies
against type I IFNs in patients with life-threatening COVID-19
https://science.sciencemag.org
وجدت
الدراستان أن الطفرات أو الأجسام المضادة الذاتية المذكورة تحدث بشكل أكبر في
الرجال كبار السن اكثر من النساء أو الشباب، وهو ما يفسر ظاهرة أن الرجال كبار السن هم أكثر عرضة لأعراض
خطيرة بعد الإصابة بفيروس كورونا.
يذكر
أن الدراستان أجريت على مرضى كوفيد-١٩ من عدة دول حول العالم.
0 تعليقات