محمود جابر....
منذ ان ظهرت
ملامح النبوة على النبى محمد صلى الله عليه وآله وكانت حياته مهددة، وهناك حوادث
عديدة تدل دلالة واضحة على ذلك ومنها راهب الشام الذى قال لعمه أرجع بابن أخيك
فإني اخشي عليه اليهود ...
ولكن بعد البعثة
الشريفة ذادت محاولات قتل النبي صلى الله عليه وآله والتآمر عليه ...
محاولات اغتيال
النبي :
1 ـ تهديدات قريش
لرسول الله صلى الله عليه وآله في بدء الدعوة، وعرضهم على أبي طالب أن يسلمهم إياه
ليقتلوه، مقابل أن يعطوه بعض فتيانهم بدلا منه ... وهى قصة مشهورة فى السيرة ..
2 ـ محاولات قتله فى شعب أبي طالب، وكان أبو طالب ينام بدلا من النبى وأحيانا يجعل على ابنه مكان ابن أخيه محمد صلى
الله عليه وآله لعلمه بأن قريش تريد قتله ...
3 ـ محاولاتهم قتله صلى الله عليه وآله في ليلة الهجرة، فتية قريش
ورجالها، وجد جمعوا له من كل قبيلة رجلا فتيا ، فأنجاه الله منهم .
4- أبو سفيان بن حرب والأعرابي المأجور لقتل النبى صلى الله عليه
وآله ...
يذكر ابن كثير أن أبو سفيان بعد غزوة بدر قال يومًا لرفاقه: «أَلَا
يغتال أحد محمدًا، فإنه يمشي في الأسواق؟»، فجاءه أعرابي لا تذكر المصادر اسمه ولا
نَسَبه، فقال له إنه أشجع الناس قلبًا وأعلمهم بالطريق، وإن معه خنجرًا «كخافية
النسر» يطعن به عدوه، فأعطاه أبو سفيان بعيرًا ومالًا وأرسله لاغتيال الرسول.
سار الرجل خمسة أيام، ثم في السادس بلغ حدود المدينة، ووجد النبي
في مسجد بني الأشهل، فلما دخل المسجد وقد خبأ خنجره تحت ثيابه، نظر إليه الرسول
وقال لأصحابه: «إن هذا يريد غدرًا»، فقيدوا حركته وأخرجوا سلاحه، فصاح: «دمي دمي»،
فاستجوبه الرسول ثم أطلق سراحه، فأسلم، وعاد إلى قبيلته.
5- مؤامرة صفوان بن أمية وعمير بن وهب الجمحى بعد غزوة بدر
بعد انتصار المسلمين في غزوة بدر كان القرشيون يلعقون جراحهم، إذ
لم يكن من بيت إلا فيه قتيل أو أسير.
وكان ممن فقد بعض أهله في تلك المعركة صفوان بن أمية بن خلف، فقد
قُتِلَ أبوه وأخوه. كان صفوان جالسًا مع عمير بن وهب الجمحي، ألد أعداء النبى صلى
الله عليه وآله ، وكان عمير قد أُسِرَ له ابنٌ في بدر، وخلال حديثهما قال عمير
لصفوان إنه لولا دَيْنٌ عليه، وعيال يخشى أن يضيعوا من بعده، لذهب إلى محمد وقتله.
عرض عليه صفوان أن يسد دينه ويكفل عياله إذا هو فعلها، فتوجه عمير
بالفعل إلى المدينة وقد نوي أن يغتال محمدًا. وعندما وصل، دخل إلى المسجد متوشحًا
سيفه، أي معلقًا إياه في كتفه بوضع الاستعداد، مُظهرًا أنه جاء للتفاوض حول فدية
ابنه الأسير.
سأله النبى ماجاء بك قال لفدية ولدى فقال
صلى الله عليه وآله: «ما بال سيفك؟»، فقال: «قبَّحها الله من سيوف. وهل أغنت
عنا؟»، فرد النبى صلى الله عليه وآله: «بل جلستَ أنت وصفوان، فقلتما كذا وكذا»،
وأخبره بما دار بينهما (حسب الرواية، الوحي أبلغه بهذا)، فأدرك عمير أنه أمام نبي
حقًّا وأسلم.
6 ـ محاولة اغتياله صلى الله عليه وآله من قبل بني النضير. بالقاء
حجر عليه وهو جالس يستريح إلى جوار حصن بنى النضير فقام بعد ان أبلغه الوحى بنية
القوم .
7 ـ محاولة قتلة وتنفيرهم
الناقة به صلى الله عليه وآله ليلة العقبة.
بعد كل ما تقدم من مؤامرات الا نتذكر قول الله تعالى (يَا أَيُّهَا
الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا
بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ) المائدة 67..
وقال
الله تعالى: (وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ
بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ) الطور 48.
وللحديث بقيه
0 تعليقات