آخر الأخبار

مقالة في التلقيح الصناعي ..(4)

 





 

علي الأصولي

 

 

وقفه مع السيد الصدر ،

 

 

في كتاب - ما وراء الفقه - للسيد محمد محمد صادق الصدر - رض - تعرض لمسألة التلقيح الصناعي بتفصيل فني ممتاز .

 

فقد ذكر في فصل: التلقيح الصناعي: ما نصه:

 

وتقوم فكرة التلقيح الصناعي على الجمع بين بويضة انثوية وحويمن ذكري في محل - صناعي - لعدة ساعات فإذا قام الحويمن بمهمته الاساسية وهي تلقيح البويضة ادخلوها في رحم امرأة فتكون حاملا وتلد ولادة اعتيادية وقد يمكن إستمرار البيضة الملقحة في - رحم صناعية - حتى يكبر الجنين هناك بدون رحم بشري حتى إذا ما اكتمل نموه وانتهت مدته اخرجوه وبدأ حياته الاعتيادية،

 

وتكمن المصلحة الأساسية للتلقيح الصناعي في تحميل العواقر فإذا لم تستطع المرأة أن تلد خلال حياتها الزوجية فإن هذه الطريقة كفيل يقيني لإتمام حملها،

 

وهذه العملية تتم سواء كان - العيب - من المرأة أو من الرجل فإن كان ماء الرجل ساقطا عن المنفعة تماما أمكن شراء ماء آخر ليتم به التلقيح!! ... وان كانت المرأة عاجزة تماما عن الحمل أمكن استعارة امرأة أخرى للحمل بأجرة معينة، ليعود الولد فيكون ابنا للزوجين صاحبي الحويمن والبويضة ، انتهى..

 

وبعد العرض السريع أعلاه حول التلقيح بصورة عامة وطريقته وأسبابه عرج السيد الشهيد الصدر - رض - إلى اقسامه ...

 

أقسام التلقيح الصناعي:

 

من الناحية النظرية يمكن أن يكون - المني - المستعمل في التلقيح الصناعي مأخوذا :

 

أولا: من الزوج،

 

ثانيا: من رجل أجنبي متزوج،

 

ثالثا: من رجل أجنبي غير متزوج،

 

رابعا: من رجل مجهول الهوية،

 

خامسا:من رجل قريب - محرم - كما لو كان أخا للمرأة أو أبا أو أبنا أو غير ذلك ،

 

كما أن - البويضة - الأنثوية المستعملة في التلقيح الصناعي يمكن أن تكون مأخوذة:

 

أولا: من الزوجة،

 

ثانيا: من امرأة أجنبية متزوجة،

 

ثالثا: من امرأة أجنبية غير متزوجة،

 

رابعا: من امرأة مجهولة الهوية،

 

خامسا: من امرأة من الأقارب - محرم - شرعا كما لو كانت أما أو أختا أو بنتا أو غير ذلك ،

 

سادسا: الرحم الصناعية،

 

سابعا: رحم حيوان توضع فيه البويضة البشرية بحيث يساعد على نموها فيه، كما لو كانت قردة مثلا ، انتهى...

 

أقول : وفي بعض الوجوه فروض احتمالية للان لم يقطع العلم بحصولها كما في القردة مثلا ..


ثم فصل محتملات كيفية الاستخراج إذ نص - رض - كما أن الفرد المستخرج للبويضة من المرأة يمكن أن يكون:

 

أولا: نفس المرأة،

 

ثانيا: زوجها،

 

ثالثا: امرأة ايا كانت وان كانت - طبية –

 

رابعا: رجل غير الزوج أيا كان، وان كان - طبيبا –

 

كما إن الفرد المستخرج للمني من الرجل يمكن أن يكون:

 

أولا: نفس الرجل،

 

ثانيا: زوجته - من طريق المجامعة طبعا –

 

ثالثا: امرأة أخرى أيا كانت وان كانت - طبيبة -

وبضرب هذه المحتملات بعضها ببعض رياضيا ينتج أكثر من ألف احتمال تختلف في أحكامها ونتائجها ...

 

إلى أن واصل كلامه - رض - في محاذير هذه الوجوه المحتملة ، وعرض لفكرة التلقيح الصناعي من ماء الرجل الأجنبي فقال:

المحذور الرابع: دخول ماء الأجنبي في رحم الأجنبية فإنه حرام مطلقا ولو لم يصدق عليه - زنا - ويزيد في الطين بلة أن يكون الماء من رجل - محرم - للمرأة كأخيها أو أبيها .... الخ .. - ما وراء الفقه ج٦ - كتاب النكاح -


وعلى ذكر مما يزيد الطين بلة كما ذكرها السيد في - ما وراء الفقه - أورد لكم هذه الفتوى الغريبة والتي كانت محل جدال في ذلك الحين في الوسط النجفي على ما ذكر من عاصر الحدث. وهي فتوى للسيد الحكيم في - منهاج الصالحين ج٢ - وحاصلها: جواز أن يتزوّج الرجل من البنت المتولّدة من مائه الذي أدخلته أُمّها في فرجها. حيث نص : اذا أدخلت المرأة منيّ رجل في فرجها أثمت، ولحق بها الولد، ولم يُلحق بصاحب المنيّ.. وإذا كان الولد أُنثى جاز لصاحب المنيّ تزويجها .. !!!






وخلاصة مما تقدم:

 

الحلية المتصورة في المقام، أما عن طريق حقن ماء الزوج في رحم زوجته بطريقة الآلة أو تلقح - أي ماء الرجل بويضة الزوجة - في خارج الرحم ثم تزرع في رحمها أو رحم صناعي وأما ما عدا هاتين الطريقتين كاستعمال ماء أجنبي في رحم المرأة الأجنبية فالتحريم هو المتعين كما بينا من خلال الأدلة اللفظية والأصول العملية، ولا مزيد بالتفصيل كوني لا أحب التوسعة في عامة مقالاتي الاستدلالية، والى الله تصير الأمور ...

 


مقالة في التلقيح الصناعي ..(3)

إرسال تعليق

0 تعليقات