آخر الأخبار

إني أنست نارا ..

 

 


 

علي الأصولي

 

لوحة الهروب من الإطار للرسام بيردل بوريل إسباني الجنسية. وقد رسم بورديل هذه اللوحة وهي تحاكي الهروب من الإطار . والإطار لغة أو إشارة أو إيحاء رمزي مفاده. الأفكار والآراء التي فرضت عليك مسبقا نتيجة الشهرة أو التسالم. وفي حال خروجك من الإطار الذي صنعته بيئتك وأنساقها الثقافية أو حتى الدينية فسوف تصاب بالدهشة.

 

ومن هنا جاءت فكرة وضرورة التجديد خارج إطار الصندوق باستحداث أدوات أو مناهج أو نظريات ترفد تطلعاتك ومستواك.

 

وأما البقاء في نفس الإطار والماضي بتوهمات الحقانية التي تراها وأنت في الصندوق. فلا ينتج أكثر مما هو ناتج والرتابة التي أنت عليها. وكيف كان: لا تحتاج إلى أكثر من الانتباه لتعرف بأنك في الصندوق فإذا عرفت فتحلى بالشجاعة واقفز بأقرب فرصة. هذه هي خلاصة فكرة اللوحة.

 

وهي صحيحة ويمكن أن نتبتاها بشكل أو بآخر وضرورة التجديد والآراء والأفكار والنظريات. وهذا لا يعني الاقتراب من ثوابت الدين ومحكماته أو الصحيح وما ثبت عن أئمة الدين(ع) والأخلاقيات العامة. بقدر ما نتبنى الآراء والأفكار وإعادة قراءة النصوص بموضوعية وما يمكن أن نجعلها دائمية فبها ونعمت وما لا يمكن نعتبرها تاريخية منتهية الصلاحية.

 

الدعوة لإعادة النظر هو للخروج من القراءات التي أنتجت واقعا سيئا وعدم إمكانية المضي قدما بها وما نشاهده وسرعة العجلة في العالم المعاصر. وأما الرهان على تسابق الزمن والقراءات الكلاسيكية التي خلفت دمارا ملفتا وما تراه في العراق خير مثلا . فلا المؤسسة السياسية صالحة ولا المؤسسة الدينية لها إمكانية معالجة الأخطاء بمناهج أن صلحت فهي تصلح لازمان مضت فقط وفقط.

إرسال تعليق

0 تعليقات