آخر الأخبار

ميلاد الإمام علي الرضا

 


 

سامح جميل

 

في مثل هذا اليوم 1 يناير766م..

 

ميلاد الإمام علي الرضا، الإمام الثامن من أئمة الشيعة الاثنا عشرية..

 

أبو الحسن علي بن موسى الرضا (وُلد في المدينة المنورة في 11 ذي القعدة 148 هـ وتُوفِّي في طوس في 29 صفر 203 هـ) هو ثامن الأئمة الاثنا عشر. لقب بغريب الغرباء كونه دفن في بلاد فارس بعيدًا عن أرض أبائه العرب.

 

ولد الإمام الرضا في المدينة المنورة، ومنها انتقل إلى خراسان بضغط من المأمون لمنحه ولاية العهد مكرهاً. وفي طريقه وهو في نيسابور روی حديث سلسلة الذهب. اشتهرت مناظراته التي كان يعقدها المأمون بينه وبين كبار علماء الأديان والمذاهب الأخرى. استمرّت إمامته 20 عامّاً. توفّي بـطوس مسموماً علی ید المأمون، ودفن بمدينة مشهد، وصار مرقده مزاراً تقصده الملايين من مختلف البلدان..

 

قضية استشهاده:

 

جاء في تاريخ اليعقوبي: انطلق المأمون في عام 202 للهجرة من مرو إلى العراق مصطحباً معه وليّ عهده الرضا ووزيره الفضل بن سهل ذا الرئاستين . ولما صار إلى طوس توفي الرضا علي بن موسى بن جعفر بن محمد بقرية يقال لها النوقان أول سنة 203، ولم تكن علته غير ثلاثة أيام، فقيل إنّ علي بن هشام أطعمه رمانا فيه سم، وأظهر المأمون عليه جزعاً شديداً.

 

وأضاف اليعقوبي: حدثني أبو الحسن بن أبي عباد قال: رأيت المأمون يمشي في جنازة الرضا حاسراً في مبطنة بيضاء وهو بين قائمتى النعش يقول: إلى من أروح بعدك، يا أبا الحسن! وأقام عند قبره ثلاثة أيام يؤتى في كل يوم برغيف وملح، فيأكله، ثم انصرف في اليوم الرابع .

 

وروى الشيخ المفيد أن عبد الله بن بشير قال: أمرني المأمون أن أطول أظفاري عن العادة، ولا أظهر لأحد ذلك، ففعلت، ثم استدعاني، فأخرج إلي شيئاً شبه التمر الهندي، وقال لي: اعجن هذا بيديك جميعاً، ففعلت. ثم قام، وتركني، فدخل على الرضا ، فقال له: ما خبرك؟ قال: أرجو أن أكون صالحا. قال له: أنا اليوم بحمد الله أيضاً صالح، فهل جاءك أحد من المترفقين في هذا اليوم؟ قال: لا. فغضب المأمون، وصاح على غلمانه. ثم قال: خذ ماء الرمان الساعة، فإنّه مما لا يستغنى عنه. ثم دعاني، فقال: ائتنا برمان، فأتيته به، فقال لي أعصره بيديك، ففعلت، وسقاه المأمون الرضا بيده، فكان ذلك سبب وفاته..

 

سبب قتل المأمون للإمام الرضا:

 

تناول الباحثون قضية استشهاد الإمام الرضا ، وذهبوا إلى جملة أسباب أدّت إلى مقتله على يد المأمون ومن أهمها أولاً: انتصاره وتغلبه على علماء عصره في حلقات المناظرة. ثانياً: ما حصل من وقائع أثناء صلاة العيد حيث أنّ المأمون شعر بالخطر الشديد مما حدث في تلك الحادثة، فجعل عليه عيوناً تراقبه خشية أن يقوم بما يعدّ مؤامرة ضدّ المأمون، يذكر أن الإمام الرضا لم يكن ليخشى المأمون، بل كان كثيراً ما يردّ عليه بطريقة تثيره وتُؤذيه الأمر الذي زاد من غضب المأمون وعدائه للإمام رغم عدم بوح المأمون بذلك. وقد روي أنّ المأمون جاء يوماً إلى الإمام الرضا فرحاً مسروراً بإحدى فتوحاته العسكرية، فقال له الإمام: اتق الله يا أمير المؤمنين في أمّة محمد وما أوكلك الله تعالى به!

 

 لقد ضيّعت أمور المسلمين!!

 

إرسال تعليق

0 تعليقات