والشماشرجى تعني باللغة العثمانية الرجل المكلف باْلباس السلطان أو
الملك وكنت هذه وظيفة لا يجيدها إلا المخنوعين المذلولين, ويقال اْيضاً إنه خادم
الملك الوفي الذي يقوم بالخدمات الخاصة جداً له , مثلاً الشماشرجي يدخل مع الملك
غرفة نومه ويساعده في خلع ملابسه اْو لبس ملابسه وتلبيسه الحذاء .. وهكذا ,
والشماشرجي لابد اْن يكون اْميناً جداً علي اْسرار سيده ودارساً لكل طباعه وعادته
واْحياناً ينقل له الاْخبار اْين ما كانت هذه الاْخبار ويتجسس علي الاْخرين ليخبر
سيده بما يقال عنه خارج القصر .
عموماً الرجل كان واضحاً مفصحاً عن اتجاهاته مغازلاً الإخوان حين
تولوا الحكم ومغازلاً السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى عندما وصل الى الحكم ايضاً
مع حرصه على توكيد انتماءاته وانحيازاته للحقبة الخديوية الملكية وخصوصاً الخديوى
اسماعيل الذى أغرق مصر فى الديون .
بالطبع اى حديث عن ان هذه دولة يوليو أو دولة العسكر كما أسماها هو
فى بوستاته هو حديث المضطرب والمخطوف ذهنياً .
فلو ان هذه بالفعل دولة ٢٣ يوليو ما وصل أمثاله إلى سدة الحكم أو
المناصب السيادية حيث أن اى ثورة لحماية منجزها الثورى بشقه الاقتصادي التصنيعى
وتغييراته الاجتماعية كانت لتحكم بالعزل السياسى على هذه الشخصيات الكاريكاتورية
التى تبقى توجهاتها الملكية الخزعبلية مقبولة خارج منظومة الحكم الجمهورى الذى هو
بالأساس صك شرعية اى رئيس حتى من انقلب على ثورة يوليو ومبادئها.
يبقى العيب الصارخ والخلل المبين هو تلك الأجهزة التى رشحت ووافقت
على تعيين أفاق شماشرجى مختل برتبة وزير الا لو كان لا يزال يمارس وظيفته كلبيس فى
النظام الجمهوري الملكي مع الحفاظ على أسرار الغرف المغلقة وأسرار المليك الرئيس.
0 تعليقات