آخر الأخبار

مقاتل برتبة " عراق"

 


 

 سجاد الحسيني

 

 

 هل يوجد تعريف محدد "للرتبة" هل هي شعار أم مواقف وبطولات يحملها الرجال فوق أكتافهم أفكر لو يعاد النظر بتسمية المقاتلين الذين يستشهدون من أجل الدين والوطن تيمنا بمقاتلهم الأول وشهيدهم القائد "الحسين ابن علي" عليهما السلام، وان تكون الرتبة حسب نوع التضحية والموقف لنجد مثلا شهيد مقطوع الرأس وشهيد مغدور وشهيد نال الوسام بمفخخة أو كمين هؤلاء كلهم مقاتلين "برتبة شهيد".

 

وهناك نوع خاص من المقاتلين هو من سار بخطاه ليحظى بالفوز والفتح الذي نادى به سيد الشهداء قبل حوالي ألف عام من الدماء مع سبق الإصرار والترصد مثل هذا لايوجد مايطلق عليه سوى مقاتل وشهيد "برتبة عراق" .

 

إذ سار في طريق المنايا ونصب عينيه ارض ومقدسات وعرض تأبى روحه الزكية ان تترك دون قربان فلم يتردد بالتبرع لهذا المنصب الخالد إطلاقا،، أتساءل أحيانا هل من الصدفة ان يقف الشهيد المقدم الركن "علي النداوي" موقف مثال الشهادة الأول في يوم عاشوراء وهو يندب جنوده القتلى ويطلب منهم العون والنصرة!؟

 

أم انه الهام من عالم الشهداء خصوصا وان الأرض ذات الأرض والقوم أبناء القوم؟

 

ولكن ماهو لسان حال "الشهيد النداوي" وهو في العليين حين يدرك ان عائلته محرومة من راتبه التقاعدي منذ لحظه استشهاده لغاية الآن أي مايقارب ٧ سنوات!!

 

قبل أن يتصدق مرقص الأفاعي على ذويه قبل يومين..

 

 وكأن الشهيد يقول هل من شيء يكون غاية الجود غير الشهادة لأعطيه لكم مقابل أن تشبعو بطون أيتامي؟

 

 أي نكوص وانحطاط وانحلال نعيشه ونحن نرى كيف يذل عوائل المضحين بأنفسهم من اجل ان يجلس الملوك والسلاطين والمغامرين على كرسي الشيطان،، والله المستعان

 

سجاد الحسيني

 

 19كانون الثاني ٢٠٢١

إرسال تعليق

0 تعليقات