علي الأصولي
في سبيل إسقاط القدوة وفي سبيل نشر وترويج الدعوة للانعتاق من
الدين عباداته واعتقاداته وقيمه وسلوكه، وبالتالي لا طريق أمام الآخرين أما
العلمنة أو الإلحاد أو اللا أدرية على أقل التقادير والفروض.
في سبيل كل ذلك وغيره شمرت الأقلام عن سواعدها بعد أن خبرت مكامن
الإثارة أمام جيل لا يعرف السياقات التاريخية الفقهية العقدية الدينية المذهبية
الإمامية الاثنى عشرية. وقيود الموضوعات وانقلابها ونسبها وتطبيقاتها وتوظيفاتها.
شمرت تلك الأقلام وجعلت البيض (المذاهب) كله في سلة واحدة. وخلطت
عليهم عدم الفرق بين الكفر الموضوعي والكفر الحكمي. وتم تسويقه على أنه واحد فارد
والأول كالثاني،
وأوهمت على أن خلاصهم ونجاتهم أن توضع وتموضع علم ورموز المرحلة
الأولى بموضعها الصحيح وعدم اخذ توجيهاتها ومخرجاتها السماوية على طول الزمان
وبقول مطلق. لأن رموز تلك المرحلة هم المسؤولين بشكل أو بآخر عن الانتحاريبن
وازهاق النفوس وأن كل الفقهاء يرتضعون من ثدي واحد. وهذا الثدي هو القرآن (البعدي)
الحاث على نشر الرعب والإرهاب ومسيرة نبي الإسلام وقصة السيف والسبي وعدم رعاية
حقوق الإنسان في عامة غزواته وتقاسم مغانمه.
هي من أسست للمرجعيات الإسلامية للتفخيخ. وما لم يوضع حدا للدين
فلا نجاة ولا حياة للآمنين.
أجل: بهذا الخبث والاقتطاع والمغالطات والابتسارات وتسويق الأفكار
لا يجد أنصاف المتعلمين منهم أو جهلة الدين وسياقاته الفكرية والفقهية والعقدية
ناهيك عن مجاميع من سفلة المتعلمنين والاتجاهات الالحادية وغيرهم. لا يجدون أنفسهم
إلا في سياق التطبيل والتزمير والتهويل ونشر ونسخ تلك المقالات التي عرف مسوقوها
من اين تؤكل الكتف.
ولو كانت الشجاعة العربية والإسلامية والعلمية والمواجهة الفكرية.
يمتلكها من يكتب لواجهنا بشكل علني وعلمي تحت شعار الحجة بالحجة والقلم بالقلم.
ولكن، لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن
وَرَاءِ جُدُرٍ ۚ بَأْسُهُم بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ ۚ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا
وَقُلُوبُهُمْ شَتَّىٰ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْقِلُونَ ... فأفهم ..
0 تعليقات