آخر الأخبار

قلعة التشيع ..

 




 


 

علي الأصولي

 

تعتبر الحوزة العلمية آخر قلعة من قلاع التشيع المعاصر . فإن أصابها عطب أو خمول أو نحو ذلك. فبالتأكيد أنه ناتج من سوء الإدارة لهذه المؤسسة العتيدة. وبما أن الإدارة ليست بيد واحد فيكون بالتالي السوء كل بحسبه وكل بنتائجه.

 

ما أن تسمع من المالية النيابية وهي بصدد الكشف عن التخصيصات المالية الانفجارية لدواوين الأوقاف في موازنة (٢٠٢١) بالترتيب التالي:

 

أولا: موازنة الوقف الشيعي بلغت (٨٢٩) مليار دينار.

 

ثانيا: موازنة الوقف السني بلغت (٣٠٩) مليار دينار.

 

ثالثا: موازنة ديوان الأوقاف المسيحية والايزيدية والصابئة المندائية بلغت (٩) مليارات دينار .

 

وما يعنينا هو الوقف الشيعي والذي هو أحد مؤسسات الدولة والحكومة العراقية غير أن المحاصصة الدينية مضت على أن مشرفها العام وتابعيتها للمرجع السيد سعيد الحكيم. وهو من يعين رئيس الوقف الشيعي وبالتالي موارده المالية.

 

لنا أن نسأل أحد رموز آخر القلاع عن طبيعة هذه الأموال وجدوائيتها وحقيقة مشاريعها في ظل طبقات شيعية واسعة النطاق لا تجد لهم حياة كريمة كنظرائهم من البشر . والا ما معنى الصرف على مبان مهما بلغت حرمتها وقدسيتها الدينية المذهبية. مع وجود من يستحق أن يبذل له المال ولا تفرق حياتهم عن حياة المتسولين.

 

نعم: أن آخر القلاع أن تهدمت فإنها تنهدهم بيد أبنائها ومن يحسبهم الناس بررة وما هم بررة والى الله تصير الأمور ..

 

إرسال تعليق

0 تعليقات