أحمد مبلغي
💥 طريقة تقديم البحث:
🔹️يتم
تقديم البحث عن منهجية الشهيد الصدر في التعامل مع النص، في محورين:
▪- المبادئ الفكرية المتوفرة لدى الشهيد الصدر والتي أثرت في تكوين
إطار وكيفية تعامله مع النص.
▪- قواعد وعناصر التعامل مع النص عند الشهيد الصدر.
🔹️أهمية
محوريِ البحث:
بطبيعة الحال، ما يشخص ويميز العناصر المنهجية والسلوكية
الاجتهادية للشهيد الصدر، هو المحور الثاني، لكن المحور الأول مهم للغاية أيضا؛
حيث إنه يعرض ويعبر عن الأفكار الأساسية والمبادئ الفكرية المصقولة مسبقا للشهيد
صدر والتي أعطت له الآفاق والنظرة الى الاجتهاد، ومهدت له الطريق لاختيار وتبني
عناصر فعالة في المنهجية، وخلقت له فضاء للرؤية والمناورة والقوة في الحركة
والتفكير في الاجتهاد.
لذلك من المهم جدا أن نرى أن الشهيد الصدر تحرك في أي سفينة فكرية
نحو الاجتهاد ونحو ترشيده وتوظيفه وتقويته؟ وأنه بأي أفكار حدد مسار الحركة
المنهجية في التفاعل مع النص؟
من هنا يجب التعامل مع المحور الأول بجدية، وبالطبع هذا المحور
يمهد الطريق للمحور الثاني الذي يحدد في الواقع قواعد وأساليب وعناصر منهجية
الشهيد الصدر.
🔹️ سبب ضعف الدراسات المنهجية:
يمكن الادعاء والقول بأن الدراسات المنهجية في مجال الفقه، ليست
على ذلك المستوى العالي من النشاط والحضور العلمي الفعال، وسبب ذلك هو فقدان أسس
كلامية مصقولة، ومبادئ انطلاقية منقحة مسبقًا.
فالكثير من المجتهدين يندفعون إلى الفقه دون أن يكون لهم موطئ قدم
قوي فكري للانطلاق نحوه والدخول فيه، وببيان آخر، ان الكثير عندما يريدون الدخول
في الاجتهاد، فإنهم يندفعون إليه أحيانًا دون أن يمتلكوا البنى التحتية الفكرية
والنقاط المبدئية الشاملة الممهدة والمؤطرة للاجتهاد، لذلك فهم يتسرعون اليه دون
أن تكون لديهم مواقف فكرية واعية تركز قبل دخولهم على منظور الاجتهاد وأهدافه
وتحدياته وفرصه وجغرافياه، وبذلك أصبح فقه هؤلاء من حيث الحجم لا يتناسب مع حجم
القضايا الناشئة، ومن حيث الجودة لا يلبي احتياجات العصر.
🔹️متى
تكون حركة الاجتهاد أكثر علمية وسلاسة وفاعلية:
إذا تمكنا في مرحلة مبكرة (أي قبل أن ندخل مجال الاستنباط الفقهي)
من تحليل الأفكار اللاهوتية والأنطولوجية والأنثروبولوجية، ومن ثم إنشاء وتنشيط
وتنقيح وتأسيس هذه الأفكار، فعندئذ يمكننا من زاوية ومنطلق هذه البنى التحتية
إلقاء نظرات عميقة على الساحات التي يريد الاجتهاد حضورها والانتقال إليها ومساعدة
الدين وخدمة الإنسان بها ومواجهة العالم المعقد وقضاياه الكبيرة عبرها. إذا تمكنا
من بناء وتنسيق وإعداد مثل هذه الأفكار في هذه المرحلة ، فسنجعل أجواء وأهداف
الاجتهاد أكثر ذكاءً ودقة، وحركة الاجتهاد أكثر علمية وسلاسة وفاعلية، وفي هذه
الحالة سيكون دخولنا إلى الاجتهاد أكثر جدوى وحكمة وأكثر مسؤولية.
@سماحة الشيخ آية الله احمد مبلغى مرجع دينى إيرانى
0 تعليقات