ما سر وعلاقة الانتخابات بانفجار ساحة الطيران وسط بغداد؟
سجاد الحسيني
رغم وضاعة
ونذالة وخساسة ووحشية وكفر ورذيلة الإرهاب بكل أنواعه الا انه يصدق الوعد احيانا
ويكون على الموعد دونما تأخير ، ذلك هو الإرهاب السياسي الذي تحميه السلاطين وعشاق
الدم المتاجرين بأرواح العباد للقبض على الكرسي والسلطة ، لو نسترجع
الذاكرة قليلاً إلى قبيل الانتخابات البرلمانية ٢٠١٨ عند إعلان التحالفات السياسية
وكان أول إعلان للتحالفات ضم رئيس مجلس الوزراء السابق "حيدر العبادي" وفصائل
الحشد الشعبي (البناء) والحكمة ويضاف إليهم قوى أخرى، بعد إعلان
هذا التحالف بساعات هزت العاصمة بغداد ثلاث انفجارات أبرزها تفجير العمال الكسبة
في منطقة باب الشرجي وسط بغداد ، بتدبير أمريكي وتنفيذ سعودي (حصرا) .
وهذا الملف معروف
بالنسبة للجهات الامنية والعبادي نفسه الذي أعلن في اليوم التالي تفكك التحالف بعد
انسحاب البناء منه، وكانت ساحة الكادحين (الطيران) على الموعد
مجددا وقبيل إعلان موعد انتخابات صاحب السترة المنزوعة ، والمبخوت مرقص الأفاعي،
وصاحب مضيف القصب من أموال السحت والقوى المستكبرة المتنفذة (الا مبكرة) .
وهنا ترد عدة احتمالات
لدواعي هذا الانفجار الجبان الذي يراد منه تمكين الاذناب، أو قل هي جرس إنذار لان
لاتعاد نفس الخطوة التي سببت الانفجار الماضي او تكون رسالة مفتوحة مفادها ان
الأطراف الخارجية لاتزال تهيمن على المشهد الامني والسياسي وتضغط بهذه الأساليب
القذرة لبلورة التحالفات الجديدة خصوصا مع بزوغ وولادة قوى وطنية ناشئة خرجت من
رحم المعاناة أو لربما تكون سبب لا اخلاقي لدفع الانتخابات لحين انتهاء عمر
الحكومة الحالية او تكون أسلوب من أساليب الإلهاء!!
هذه التحديات تحتم على العراقيين ان يتحملون المسؤولية الوطنية
والدينية والاخلاقية لتغير الواقع المرير الذي يقاسونه طيلة السنوات العجاف وان
يأخذوا زمام المبادرة وان يصرخوا بصوتهم عاليا بوجه كل متاجر بمصير هذا البلد..
والله المستعان
. سجاد الحسيني
٢١ كانون الثاني ٢٠٢١
0 تعليقات