آخر الأخبار

بلطجية "التواصل الاجتماعي" يمتنعون!!

 


 

نصر القفاص

 

أضحك من قلبى حين أتابع "أطفال شوارع السياسة" لثقتى فى أنهم لا يعرفون من تاريخ وطنهم غير عناوين.. وليتها عناوين صحيحة أو حقيقية.. وكم هو مؤسف أن نسمع أصوات الذين يتجرأون على التاريخ.. بعض هؤلا يعتقدون أن التاريخ يموت باختفاء صوته.. هم سذج بكل تأكيد, لأن التاريخ لا يموت!!

 

أكرمنى ربى ومن شاءوا استبعادي من ميدان الإعلام ثم السياسة..

 

تفرغت لقراءة تاريخ مصر.. حزنت أحيانا عندما وجدته يتكرر.. فرحت فى أحيان أخرى كلما غصت فى سيرة "صناع التاريخ" من الزعماء الحقيقيين.. اندهشت فى أوقات وصولى إلى خطوط نهايات حكام وأنظمة.. كنت أستغرب من أنهم لم يقرأوا.

 

بدأت عام 2019 أكتب تحت عنوان "أهمية أن نقرأ يا ناس" حكاية الجيش المصرى فى العصر الحديث.. تحديدا عندما اعتبر "محمد على" ذلك أهم قضاياه, وصنع به نهضة استنفرت أعداء مصر.. دارت ماكينات المؤامرة لتحطيم هذا الجيش.. كان لهم ذلك بكسر إرادة "أحمد عرابى" واحتلال مصر الذى اكتمل بحل الجيش.. وبقيت بريطانيا تستعمر البلاد وتعيث فيها فسادا, حتى ظهر "جمال عبد الناصر" ورفاقه ليصنعوا تاريخا جديد.. كان فيه من الانتصارات ما نفخر به.. كما شهدنا خلاله انكسارات لم نقبل أن تفرض نفسها علينا.. وكانت هذه السلسلة بتحريض من الأستاذ "رأفت نوار" شيخ المحامين.. الذى أرشدنى إلى جمال وعظمة وإبداع الركون إلى "جزيرة التاريخ".. ثم حرضنى.. أو قل أصدر لى الأمر "رفيع المقام" الجنرال علاء الدين سويلم.. بأن أفتح ملفات الأزهر من البداية..

 

 كتبت سلسلة "الأزهر أصل الحكاية" التى نشرت منها عشرات الحلقات, ومازلت لم أنشر حلقات أخرى كثيرة.. وكل ذلك أوقف مشروعا لكتاب قطعت فيه مسافة طويلة يتناول جذور الديمقراطية فى مصر.. ومؤخرا وجدت نفسى أمام واجب وطنى يفرضه الضمير, حين وجدت مزورى التاريخ يواصلون الإغارة على ثورة 23 يوليو وزعيمها.. أخذوا منهج التزييف لكل ما شهدته مصر فى العشرينات والثلاثينات والأربعينات.. راحوا يحدثون أجيالا جديدة عن زمن الملكية الزاهر المزدهر.. مع أن الحقيقة والمعلومات يؤكدان عكس ذلك تماما.. فتحت كتب التاريخ مرة أخرى.. قلبت أوراقها.. سافرت بين القراة والكتابة.. لأصل إلى محطة "الولد الذى حكم مصر"!! وهى حلقات سوف أبدأ فى نشرها فورا وكلى أمل أن يكون اجتهادى مقبولا..

 

وأتوقع انفعالات من "أطفال شوارع السياسة" وغيرهم, لذلك أنصحهم بأن يقرأوا ويقدموا معلومات ردا على ما سأنشره.. ولا مانع عندى من استخدام فضيلة "البلوك" تجاه محترفى السباب وبلطجية "التواصل الاجتماعى"!!

 

 

إرسال تعليق

0 تعليقات