محمود جابر
قبل أيام قليلة وقعت حادث سير أدى إلى وفاة مهندسة أمام الجونة بمدينة
الغردقة محافظة البحر الأحمر، ولأنه حادث سير غير عادى فكان الأمر مؤلم جدا .
الحكاية بدأت بان هناك شاب يقود سيارة bmw x6 عكس الاتجاه وفى حالة سكر بين، ومن المفترض أن هذه
المنطقة فيها العديد من الأكمنة والمناطق السياحية التى يرتادها سائحين من كل بلاد
الدنيا.
وكانت النتيجة تصادم سيارة هذا السكير بسيارة أخرى تسير فى اتجاهها
الصحيح فماتت الفتاة على الفور، وتجمع الناس والمارة وتم الإمساك به والاتصال
بالشرطة .
الحادث لاقى شهرة كبيرة لعدة أسباب، الأول أن الشاب السكير القاتل
لم تكن تلك الحادثة الأولى من نوعها، والسبب الثانى انه ابن واحد من كبار الشخصيات
فى مدينة الغردقة والعاملين بالسياحة (ك. ابو . ع).
حاول السيد ( ك. أبو . ع) ضرب طوق من التكتم على الحادث، وقد نجح،
ولم ينال حادث قتل مهندسة كل جريمتها أنها كانت تقوم بعملها وتسير فى الطريق بشكل
طبيعى فى مواجهة شاب مخمور مترف معتاد على السير عكس الاتجاه ويجد الملاذ الآمن فى
أموال أبيه أو جده وفى جيش من المحاميين أمثال السيد أبو شقة وفريق الدفاع معه .
ولكن هذا الطوق كسر بشكل نسبى ولم يكن كحادث سيدات نادى الجزيرة
وتورتتهم الجنسية الذى نال عطف الإعلام المصري مكتوبا ومسموعا ومرئيا من لميس
الحديدى الى عمرو أديب ... وكان الوحيد الذى تناول الحادث برنامج احمد موسى عل
قناة صدى البلد ...
ولكن السلطة تعاملت مع الأمر بشكل تستحق التحية رغم كل الضغوط التى
مارسها والد المجرم السكير والذى حاول شراء أم الضحية بـ 10 مليون جنية، ولكن
السيدة القعيدة أصرت على أن تأخذ حق ابنتها الشهيدة بالقانون ..
المجرم المعتاد على جريمته بالسير عكس الاتجاه وقتل الناس فى وسط
النهار، ليس خطرا على الناس فى مدينة الغردقة، بل هو يعكس صورة سئية لأبناء هذه
الطبقة، ويعكس صورة سيئة عن السياحة فى مدينة الغردقة، ويعكس صورة سيئة عن تعامل
السلطة مع مثل هذه الحوادث ... يجب تطبيق أقصى العقوبة على ( هيثم )، من اجل
الدفاع عن كرامة الإنسان فى هذا البلد ومن اجل أن يكون هناك ثقة فى السلطة ومن أجل
ان يعلم (كامل) وأمثاله ان حياة الناس ليست لعبة فى يد أبنائهم ممن لم ينالوا أى
قسط من الأدب والأخلاق ...
0 تعليقات