آخر الأخبار

مجرد تشابه أسماء

 


 

حمدى عبد العزيز

 

 

تأتيني من حين لآخر بعض الأسئلة علي الخاص بهدف تعميق التعارف الشخصي وهي أحياناً تخلط بين شخصي المتواضع وبين أسماء أخري تتشابه باسمي ..

 

وأحيانا يتصادف أن تضع بعض المواقع أو بعض المنصات (نتيجة الكسل والجهل المهني) صورتي علي أخبار بعض الشخصيات التي لايجمعني وأياها إلا تشابه الاسم ..

 

لدرجة أن أحد الصحف الكبري والشهيرة وضعت صورتي منذ ثلاث أو أربع سنوات علي حوار أفردت له صفحة كاملة مع المهندس حمدي عبد العزيز وكيل وزارة البترول ، والمتحدث الرسمي باسم الوزارة حينذاك ..

 

الطريف هو أن اثنين من أقربائي الذين لم أرهم منذ فترة كبيرة قد اتصلا بي في صباح صدور الجريدة مهنئين بتولي منصب وكيل وزارة البترول ، فتصورت أن هذا قد يكون نوعاً من الهزار السخيف ، وأخبرتهم أني أعمل في قطاع مهني منبت الصلة تماماً عن قطاعات البترول والمعادن وماشابه ذلك .. فكيف لي أن انتقل بقدرة قادر إلي هذا القطاع ؟

 

.. فردوا بأن صورتي واسمي يتوسطان الصفحة الثالثة في الجريدة وهناك حوار طويل معي ، فرددت عليهم مؤكداً علي نفي أية علاقة لي بالجريدة أو الموضوع وبأنني سأذهب لاشتري الجريدة ربما أن هناك خطأ ما ، ثم شكرت لهم تمنياتهم لي واحتفائهم بشخصي المتواضع الحال ، واهتمامهم بأي توفق شخصي حتي ولو لم يكن قد حدث فعلاً ، واشتريت الجريدة بالفعل لأري صورة شخصي المتواضع قد وضعت بدلاً من صورة حمدي عبد العزيز المتحدث باسم وزارة البترول رغم أن حديثه هو موضوع الصفحة ..

 

آثار هذا الأمر استيائي جداً ذلك لأنني وضعت نفسي محل الشخص موضوع الحوار ، ومنطقياً فأي شخص محله ستنتابه مشاعر الضيق والغضب الذي سيتملكه من جراء هذا الاستهتار والكسل المهني الذي يجعل محرراً ما أو مخرجاً فنياً لصحيفة أن يكتفي بالدخول علي أي أرشيف أو مؤشر بحث الكتروني ويضع أي صورة بنفس الاسم والسلام !!!!!

 

، وهكذا دونما أدني تحقق أو تدقيق حرفي ..

 

ماعلينا

 

ففي النهاية والبداية أود أن أنوه لمن لم يسعدني الحظ بمعرفتهم بي (وهذا وارد وطبيعي جداً) وكذلك لكل من يهمه الأمر (إن وجد) .. بأنني لست أنا السيد / حمدى عبد العزيز وكيل وزارة البترول .

 

، كما إنني لست الأستاذ / حمدى عبد العزيز صاحب كتاب تاريخ وتطور الفكر الصيني ..

 

، كذلك فأنا لست الأستاذ / حمدى عبد العزيز المؤلف المسرحي ..

 

ولست الأستاذ / حمدى عبد العزيز الصحفي بجريدة الوفد ..

 

، وبالطبع لايعقل أن أكون أنا الشيخ حمدى عبد العزيز أحد كوادر جماعة الإخوان المسلمين ، ودعاتها المشهورين ..

 

وهذا ليس إبرازاً لأسمي بين الأسماء التي ورد ذكرها أو حشراً له وسط أسماءً لامعة ، ولاهو تقليل من شأن أحدهم ، بل علي العكس فجميعهم لهم الاحترام ، ومن بينهم من هو مرموق وظيفياً واجتماعياً أو فكرياً بالقدر الذي يتجاوزني، وإن كان هذا لايجردني من حق الإعتزاز بنفسي كبني آدم يجتهد نحو سلك دروب الخير والجمال والحق والعدل والإخاء الإنساني والتقدم والحرية

ويصيب ويخطئ ويتعلم ..

____________

حمدى عبد العزيز

26 فبراير 2021

 

إرسال تعليق

0 تعليقات