على الأصولي
كتاب ينسب للسيد الشهيد الصدر الأول، فيه إجابة أو عدة إجابات
واقعية ومفترضة وإمكانية قيادة الحياة فردا وجماعة ودولة تحت حكم الإسلام تنظيما
وتشريعا ونحو ذلك،
كتبت عبارات الكتاب على أيام المد الإسلامي أو الصحوة الإسلامية
التي جاءت كردة فعل للإجابة على كبرى الإشكاليات القومية والماركسية وغيرها،
والكتاب بالتالي اخذ فكرته الأساسية من جماعات الإسلام السياسي التي تأثر بأطر هذه
الجماعات الشهيد الراحل السيد باقر الصدر ،
ما يهمني في المقام: لم يبين السيد باقر الصدر أهم إشكالين لم
تثيرها الجماعات الإسلامية على طول خارطة العالم الإسلامي وعرضها،
الإشكالية الأولى: لم يبين السيد الشهيد أي إسلام يقصده بالضبط الذي يمكن له
أن يقود الحياة وأي نسخة منه هي المعنية وقيادة الحياة، هل النسخة الشيعية مثلا أو
السنية أو الزيدية أو الاباضية؟
إذ أن كل نسخة من نسخ الإسلام يمكن أن تطالب باستحقاقها بالقيادة
وكل نسخة منه إذا شعرت بغبن ما أو مظلومية أو تهميش فسوف تتناحر لا محالة وبالتالي
يحتاج الإسلام إلى فك الاشتباك وبدل تطلعاته لقيادة الحياة نراه يستنجد والخلاص من
مشاكله المذهبية الداخلية!؟
الإشكالية الثانية: لم يفرق السيد باقر الصدر بين الإسلام الثبوتي والإسلام
الاثباتي، إذ أن الأول لا كلام وإمكان أن يقود الحياة بإشراف ومتابعة معصومية،
بخلاف الثاني الذي يقبع بشكل أو بآخر لإفهام اجتهادية ليس فيها مساحة ولا ضمان
معصومي والوقوع بأي مشكلة وبالتالي المراقب لا يحسب خطأ نظرة الفقيه أو النظرة
الفقهية إذ أنه سوف يوجه سهامه من حيث يشعر أو لا يشعر للإسلام ككل شريعة وعقيدة
والعرف ببابك ..
0 تعليقات