آخر الأخبار

مأساة المبدع : أحمد نبيل الألفي

 








 

بقلم / محمد شافعى

 

الباحث والمترجم والناقد أحمد نبيل الألفي الابن الوحيد للفنان القدير الكبير / نبيل الألفي، مؤسس وباني مسرح بيرم التونسى بالإسكندرية .. وصاحب فكرة ومنشأ المركز القومى للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية .

 

تخرج من المعهد العالى للفنون المسرحية دفعة 1988 م ، والتحق بعدها بالتعيين بالبيت الفنى للمسرح كباحث ثقافى .. وحصل على دبلوم الدارسات العليا ، ويملك عدة لغات منها الفرنسية والانجليزية ، وقام بترجمة العديد من الكتب والمقالات والدراسات النقدية ، ولكن للأسف الشديد لم يستفيد منه البيت الفنى للمسرح ولا وزارة الثقافة فى أى موقع قيادى او أى منصب يضيف له بعلمه وخبراته ؛ رغم أنهم يقومون بهذا الشئ مع آخرين أقل منه علما وخبرة ، بل بعضهم حصل على درجة وكيل وزارة وهو أقل منه خبرة وعلم .

 

هو رب أسرة لها متطلبات وطموحات مستقبلية .. له أبن وحيد هو إبراهيم .. وزوجة ربة منزل ، ولكنه كان يحلم بصورة أكثر اشراقة وأنه سوف يكون شئ مهم وذو مكانه ثقافية وفنية فى وزارة الثقافة ، الأ انه صدم بواقع مرير جدا جدا .. حتى المقابلات مع معالى الوزيرة الذى طلبها أكبر من مرة ، لم يتمكن من مقابلاتها بسبب الموظفين بمكتبها الذين رفضوا تحديد موعد له معها ، والتعامل كما يقول شئ غير متوقع .

 

كان يتوقع تكريم أبيه وان يوضع أسم على مسرح بيرم التونسى ، الذى بناه وفكر فى هذا المكان له على كورنيش الإسكندرية وهو الذى افتتحه بعرض الفلاح الفصيح فى الستينات .

 

يقول فى أحد تدويناته الشخصية :-

 

باختصار شديد هذا هو كل دخلي الشهري من خلال وظيفتي الحكومية بالبيت الفني للمسرح منذ يوليو الماضي و قد نقص منه - على الرغم من كونه راتب هزيل - تبرع كمساهمة من الموظفين في علاج كورونا أيضا هناك تبرع آخر لذوي الاحتياجات الخاصة !!!!

 

فهل هذا الدخل الشهري الهزيل يكفي لاستمرار حياة أسرية لها متطلباتها الحياتية في ظل هذه الأيام الصعبة . أي ضمير أنساني يوافق على ذلك هذا مع أنني انسان و لي قدرات لم تستغل للأسف و هذا يرجع لوجود مناخ فني فاسد تسوده الشللية والمحسوبية .

 

هذه رسالة الى من يهمه أمر هذا الفنان والإنسان الطيب فى زمن لامكان للطيب فيه .

 

إرسال تعليق

0 تعليقات